البشير من القاهرة: هناك محاولات لاستنساخ «الربيع العربي» في السودان ولا ندّعي عدم وجود مشكلة
قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس، «إن هناك محاولات لاستنساخ الربيع العربي في السودان»، وذلك تعليقاً على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده منذ الشهر الماضي ويشبهها البعض بالانتفاضات التي أطاحت بعدة رؤساء عرب عام 2011.
وقال البشير للصحافيين في كلمة عقب محادثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة «هناك العديد من المنظمات التي تعمل على زعزعة الأوضاع في دول المنطقة، وفيما يخص السودان.. الإعلام الدولي والإقليمي يحاول التهويل ولا ندّعي عدم وجود مشكلة».
وأضاف «هناك محاولات لاستنساخ قضية الربيع العربي في السودان، بنفس الشعارات والبرامج والنداءات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي».
وأشاد البشير بـ»زيارة قام بها وفد مصري رفيع المستوى للخرطوم في بداية الأزمة»، ووصفها بأنها «كانت رسالة للشعب السوداني وآخرين… ودعماً لاستقرار السودان».
ووصل البشير إلى القاهرة في زيارة عمل لمصر تستغرق يوماً واحداً أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الرئاسة السودانية قالت «إن الزيارة تأتي في إطار التواصل المستمر بين قيادتَي البلدين وجهودهما لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات».
فيما دعا تجمّع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة أخرى إلى اعتصامات في 23 ميداناً بالعاصمة الخرطوم أمس.
وبحسب الجهات الداعية تتوزّع ميادين التظاهر في مدينتي الخرطوم وأمّ درمان.
في غضون ذلك تتواصل الاحتجاجات الليلية في عدد من الولايات ولا سيما الجزيرة، هذا وأنهت قوى المعارضة السودانية وضع ميثاق «الحرية والتغيير» الذي قالت إنه يتضمّن ملامح الحكم أثناء الفترة الانتقالية.
موقع «سودان تريبيون» نقل عن رئيس حزب الأمة الصادق المهدي أنه يجري حالياً عرض الميثاق على نحو 20 مجموعة سياسية ومدنية ومطلبية.
وبحسب الموقع، نفذّت أجهزة الأمن السودانية السبت حملة اعتقالات جديدة طالت قيادات سياسية وصحافيين، بعد ساعات من إعلان تجمّع المهنيين الشروع في تنظيم اعتصامات ميدانية بمحافظات الخرطوم الثلاث اعتباراً من الأحد.
وقالت مصادر دبلوماسية سودانية أول أمس، «إن مشاورات تجري بين الخرطوم وناشطين لاستئناف الحوار بهدف رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
وتجددت الاحتجاجات في الخرطوم وأم درمان أمس والتي دعت إليها جهات معارضة عديدة للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
في غضون ذلك أطلق «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم في السودان مبادرة لجمع الشمل من خلال الحوار للحفاظ على السلم الاجتماعي والروابط الوطنية ووحدة البلاد.