القضيّة
حبّ الوطن والدفاع عنه أمران لا يحتاجان إلى دراسة وتعليم وكتب. فحبّ الوطن فطريّ يولد معنا ويكبر في داخلنا. حبّ الوطن يفرض علينا محاربة العدوّ ومقاومة المغتصب والصمود في وجه الظلم من أجل الانتصار. هكذا ولد فينا الدفاع عن جميع القضايا الوجودية التي ترتبط بمصيرنا.
مع مرور الأيام، أثبت البعض فشلهم في الدفاع عن القضية. فالدفاع كان بالنسبة إليهم بمثابة شعارات وحملات وخطابات لم تأتِ بنتيجة تذكر، وهذا واضح من خلال التعامل مع القضية الكبرى ألا وهي القضية الفلسطينية. وعندما نقرأ كلمات غسان كنفاني، نشعر أنّ الدفاع عن القضية أسمى من أيّ أمر آخر، وأن فشل البعض لا يعني أن القضية فشلت، لذا وجب تغيير المدافعين… لا القضية!
العار!
العار، كلمة معناها معروف، لكنّ تفسيرها يختلف من شخص إلى آخر، كلّ بحسب آرائه ومبادئه وقناعاته. ولا يختلف اثنان على أن الخيانة بكلّ أشكالها عار مؤكّد، والعمالة عار. وفي أيامنا هذه، صار التعامل مع العدوّ لدى البعض من الأمور العادية، والتبريرات المختلفة جاهزة على كافة الصعد.
هنا صورة نشرتها إحدى الناشطات الفلسطينيات، يظهر فيها العلم الصهيوني مرفرفاً أمام المسجد الأقصى، في مشهد وصفته بالأبشع، كاتبة فوق الصورة: «صورة مؤلمة، نتحدث عن عار أمة بكاملها»!