بولندا تأسف للقرار الروسي بعدم المشاركة في مؤتمر وارسو والخارجية الأميركية تنفي وجود طابع معادٍ لإيران!

أعربت وزارة الخارجية البولندية، أمس، عن أملها بـ»مشاركة روسيا في المؤتمر الذي تنظمه بالمشاركة مع الولايات المتحدة في وارسو حول التسوية في الشرق الأوسط، وأن تعيد موسكو النظر في قرارها».

وقال مصدر في الخارجية للصحافيين خلال مؤتمر عبر الهاتف «نأسف لقرار روسيا بعدم المشاركة في المؤتمر. نأمل أن يكون ذلك القرار غير نهائي.»

وأضاف المصدر «أن عدداً من ممثلي الاتحاد الأوروبي سيشاركون بهذا الحدث، على الرغم من عدم قدرة الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الحضور بسبب جدول أعمالها المحدد مسبقاً».

بدوره، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، خلال الإحاطة الهاتفية، «أن مؤتمر وارسو لا يتضمّن طابعاً معادياً لإيران، أو اجتماعاً لإنشاء تحالف، منذ البداية، كرّس هذا المؤتمر لدراسة عدد من قضايا الشرق الأوسط».

وأعلن المسؤول، «أن مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط سيدعو خبراء، إضافة إلى التمثيل الوزاري لمناقشة مسائل الشرق الأوسط، بما فيها القضيتان السورية واليمنية، بالإضافة إلى مسائل حقوق الإنسان والتعاون السيبراني».

وقال المسؤول في مؤتمر عبر الهاتف أمس، «نحن سندعو على مستوى خبراء، سيكون أيضاً مساعد وزراء الخارجية الأميركية، ونحن سندعو كل من حضر الاجتماع الوزاري لمواصلة العمل على مواضيع مثل سورية واليمن، والقطاع السيبراني، والتعاون في مجال الصواريخ، وحقوق الإنسان، وشؤون اللاجئين للعمل عليها».

وأعلنت موسكو، في 22 كانون الثاني الحالي، أنها لن تشارك في مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط، المزمع عقده يومي 13-14 شباط المقبل، الذي تنظمه الولايات المتحدة وبولندا، واصفة التحضير له بالمتسرّع، وبأنه يتجاهل رأي دول الشرق الأوسط والدول من خارج الإقليم، علاوة على تجاهله الصراع العربي «الإسرائيلي».

وترى الخارجية الروسية «أن الأمر يتعلق بمحاولة جذب أي كان على أساس معادٍ للإيرانيين وخلق شروط مسبقة لإفشال نهائي لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإعادة توجيه الجهود في مجال التسوية السورية واليمنية إلى المسار المعادي لإيران».

إلى ذلك اعتبرت إيران هذا المؤتمر مناهضاً لها، حيث استدعت القائم بأعمال السفارة البولندية للاحتجاج على استضافة بلاده لهذا الحدث، بمباركة أميركية.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن سابقاً، أن القمة العالمية حول الشرق الأوسط، المقرر عقدها في العاصمة البولندية وارسو تسعى لتحقيق تحالف يدفع إيران للتصرف بصورة لائقة، وستناقش قضايا الاستقرار في الشرق الأوسط، وضمان عدم وجود تأثير إيراني يزعزع الاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى