ماكرون يؤكد للسيسي الاستقرار مرتبط باحترام الحريات وسيادة القانون
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في القاهرة أمس، محادثات مع نظيره المصري الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والاستراتيجية بين البلدين.
وخلال مؤتمرٍ صحافي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أكد ماكرون في القاهرة أن «الاستقرار مرتبط باحترام الحريات الفردية ودولة القانون».
وقال ماكرون إن «الاستقرار الحقيقي يمر عبر حيوية المجتمع»، معتبراً كذلك أن «الاستقرار والسلام المجتمعي الدائم مرتبطان باحترام الحريات الفردية ودولة القانون».
كما بحث ماكرون مع السيسي أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ولا سيما ملفا سورية وليبيا.
ونفى ماكرون «أي توجهاتٍ نحو إعادة العلاقات مع الحكومة السورية بوجود الرئيس بشار الأسد حالياً».
وقال ماكرون «إن الأسد لم يبدِ استعداداً للحوار السياسي لذا فإن إعادة العلاقات مع سورية هي قرار غير مسؤولٍ»، على حد تعبيره.
وأشار ماكرون لنظيره المصري خلال مؤتمر صحافي مشترك إلى أن «الرؤية المصرية الفرنسية مشتركة في ما يخص التوصل لحل في سورية»، كما ناقش الجانبان الأوضاع في ليبيا إضافة الى مكافحة ظاهرة الإرهاب.
وفي مقابلة مع الصحافة الفرنسية أول أمس، من القاهرة التي وصلها، أكد ماكرون أنه سيتحدث «بانفتاح أكبر» عن مسألة حقوق الإنسان الحساسة خلال زيارته التي يرافقه فيها نحو خمسين من أرباب العمل الفرنسيين وتستمر ليومين.
وأشار ماكرون إلى أنه سيجري بعيداً من الإعلام «محادثات مغلقة» مع السيسي حول «حالات فردية» لمعارضين أو لشخصيات مسجونة.
الرئيس الفرنسي سيوقع أيضاً نحو ثلاثين اتفاقاً وعقداً تجارياً بقيمة مئات ملايين اليورو، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وهذه العــقود التي وضعت تحت خانة تنويع العرض التجــاري الفرنسي حيال مصر ستشــمل قطاعـــات النقل والطاقة المتجــددة والصحــة والصناعات الغذائية.