معرض فنّي بعنوان «اللوحة الصغيرة»في ثقافي أبو رمانة
بلال أحمد
أكثر من مئة لوحة متباينة الأحجام والتقنيات تضمّنها المعرض الفني تحت عنوان «اللوحة الصغيرة» بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
المعرض الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين يضم خلاصة لحوالي ستين فناناً وفنانة من سورية وفلسطين عكس تنوعاً وتبايناً منقطع النظير وأساليب شتى تؤكد الحضور الذي يشكله جيل الشباب في الحراك التشكيلي المعاصر.
وعن المعرض تحدث الفنان عبد المعطي أبو زيد رئيس الاتحاد وقال إنه يتيح لكل فنان التعبير عن ذاته بطريقته الخاصة وأن يقدم مكنوناته بالطريقة التي يراها مناسبة خارج إطار الالتزام بالقضايا الوطنية لأن حب الوطن يمكن أن يظهر بأشكال مختلفة في اللوحة بعيداً عن الطريقة المباشرة.
الفنانة التشكيلية رباب أحمد مديرة مركز أبو رمانة أوضحت أن المشاركين لهم تجربتهم الغنية وباعهم الطويل في الفن اجتمعوا اليوم ليعرضوا لوحاتهم الصغيرة المشغولة بتقنيات وأفكار مختلفة، مبيّنة أنها شاركت بلوحة صغيرة ضمن المدرسة التعبيرية الواقعية.
الفنان التشكيلي محمد الركوعي ذكر أنه شارك بأربع لوحات صغيرة في المعرض وكان التراث الفلسطيني حاضراً بكل ألوانه معتبراً أن استحضار التراث في الفن واجب على كل فنان فلسطيني كردّ على ممارسات المحتلّ في طمس التاريخ.
الفنان أحمد الخطيب الذي شارك بعملين بالألوان الزيتية لأحياء دمشقية منوّعاً بين تراث المكان والإنسان الدمشقي أوضح أن المكان يعني الانتماء للوطن وأن إحياء التراث واجب على كل فنان وتلك طريقته في الدفاع عن الأرض.
الفنان معتز العمري أوضح انه يعمل في لوحاته المشغولة بتأثيرات الشاشة الحريرية والإكريليك على الجانب الإنساني، وخاصة ما تعرض له الشعب السوري في ظل الحرب الإرهابية من معاناة وتهجير ما يذكر بمأساة الشعب الفلسطيني ولكن على يد إرهاب مختلف هذه المرة محاولاً إظهار هذه المعاناة في مساحات اللون المختلفة في اللوحة ومن خلال الشخصيات التعبيرية فيها.
الفنان التشكيلي علي جروان وصف المعرض بالمهرجان بسبب عدد المشاركين الكبير وتنوّع لوحاتهم وموضوعاتها، موضحاً أنه شارك بلوحة كبيرة نسبياً مشغولة بالإكريليك والزيت معاً مصوراً فيها البيوت المتداخلة المتراصة المتماسكة في إشارة إلى الإنسان الفلسطيني – السوري المتمسكين بالأرض والمكان.