مواقف متضامنة مع فنزويلا ومادورو: أميركا تضع العالم على فوهة بركان
تواصلت أمس المواقف المتضامنة مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وقيادتها الشرعية المتمثلة بالرئيس نيكولاس مادورو، معتبرةً أن السياسات المجنونة التي تنتهجها الإدارة الأميركية الحالية هي السبب الأول لعدم الاستقرار في العالم ووضعه على فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة.
وفي هذا الإطار، دانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «الإجراءات الأميركية الأخيرة بحق فنزويلا شعباً وحكومةً، جرّاء وقوف الشعب الفنزويلي إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين وضد الحرب الإرهابية التقسيمية على سورية، كما والعلاقة المباشرة مع إيران، والتدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية لجمهورية فنزويلا البوليفارية، من خلال دعم الانقلاب الفاشل على السلطة المنتخبة من الشعب».
وأعلن الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان تضامنه «الكامل مع جمهورية فنزويلا البوليفارية في وجه المؤامرات الأميركية والغربية المتكررة انتقاماً من مواقف الجمهورية الفنزويلية إلى جانب قضايا الأمة والعالم العادلة».
واستنكر «التأييد المبرمج للانقلاب على الشرعية الشعبية في فنزويلا، من قبل بعض الحكومات الخاضعة للهيمنة الأميركية، والذي يأتي في محاولة لتأمين دعم دولي للانقلاب غير الشرعي»، معتبراً «أن هذا التدخل برمته يأتي ترجمةً للسياسات الأميركية المستمرة للهيمنة على العالم، وهو إدانة للدولة التي تدّعي حرصها على الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويفضح كذب ونفاق الإدارة الأميركية، وعدم احترامها لإرادة الشعوب الحرة».
وحيّا صالح «الشعب الفنزويلي وقيادته الثورية المتمثلة بالرئيس الشرعي نيكولاس مادورو وحكومته»، داعياً إلى «أوسع تضامن عربي وعالمي مع فنزويلا تأكيداً على وحدة المواقف والمصير بين حركات التحرر العالمي وتكامل مكوّناتها وأدوارها، وصولاً إلى مقاومة حركات الاستعمار الجديد والهيمنة الأميركية والامبريالية العالمية، وإيماناً بحق الشعوب في تقرير مصيرها بعيداً من أي تدخل خارجي، ووفاءً لفنزويلا في مواجهة الاستهداف الأميركي السافر والمدان، وتعبيراً عن تضامننا الكامل مع الدولة التي وقفت إلى جانب قضايانا العادلة والمحقة، خصوصاً القضية الفلسطينية».
وأكد «أن الشرعية الوحيدة للحكم في فنزويلا هي تلك التي منحها الشعب للرئيس مادورو من خلال الانتخابات، وعبّر فيها عن إرادته الحرة».
بدوره، اعتبر حزب الاتحاد في بيان أن «النزعة الفوقية التي تتعامل بها الإدارة الاميركية مع دول العالم، تستمر وتتمادى، خصوصاً في ظل رئيس لا يقيم وزناً لإرادة الشعوب، ويحاول السيطرة عليها، وقد انتقلت هذه المرة للاعتداء الصارخ والمباشر على جمهورية فنزويلا البوليفارية، والذي يشكل انتهاكاً فاضحاً لكل الأعراف والقوانين الدولية، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق الدولية ومبادىء احترام سيادة الدول وإرادة الشعوب». أضاف: «فالسياسات المجنونة التي تنتهجها الإدارة الأميركية الحالية تجاه معظم دول العالم وتجاهلها للشرعية الدولية، هي السبب الأول لعدم الاستقرار في العالم ووضعه على فوهة بركان يغلي قابل للانفجار في أية لحظة».
وأعلن الحزب تضامنه الكامل مع جمهورية فنزويلا البوليفارية في مواجهة التهديدات الأميركية، ومحاولة الانقلاب على الشرعية الشعبية التي اختارت مادورو رئيسا شرعياً للبلاد، ضمن انتخابات حرة ونزيهة لم يمض عليها الزمن.
ورأى «أنّ مبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، يجب أن يكون مصاناً تحميه الأمم المتحدة صوناً لهذه الدول من تدخلات الدول الكبرى الطامعة في ثرواتها واحتراماً للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة».
واستنكر «تجمّع العلماء المسلمين»، في بيان، «التدخل الأميركي السافر بالوضع داخل فنزويلا ومحاولة اثارة فتنة في البلاد تؤدي إلى حرب أهلية تستغلها الولايات المتحدة الأميركية لنهب ثروات فنزويلا وإيصال عملاء لها إلى سدة السلطة يساعدونها في ذلك».
وأعلن التجمّع وقوفه إلى «جانب الرئيس البطل نيكولاس مادورو في مواجهته ضد الهيمنة الأميركية، فكان بحق مع شعبه جزءاً من محور المقاومة الذي سينتصر في فنزويلا كما انتصر في عالمنا العربي».
من جهته، رأى «اللقاء الإسلامي الوحدوي» في بيان أنه عندما يتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مستقبل فنزويلا فهو لا يعني الغيرة على الشعب الفنزويلي، بل على الثروة النفطية في فنزويلا التي يعادل احتياطها 7.4 من الاحتياطات العالمية وتحتل المرتبة السادسة بعد السعودية والعراق والإمارات والكويت وإيران.
وزار أمين عام حركة «التوحيد الإسلامي» الشيخ بلال شعبان وأمين عام «حركة الأمة» الشيخ عبد الله جبري على رأس وفد من الحركتين سفير فنزويلا خيسوس غونزاليس، في مقر السفارة، معلنين تضامنهم المطلق مع شعب فنزويلا، وقيادة الرئيس مادورو، «خليفة المناضل هوغو تشافيز في وجه الهجوم الإمبريالي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية».
ودعا المجتمعون «كل شعوب العالم التوّاقة إلى الحرية والعدالة الاجتماعية إلى أوسع حملة تضامن مع الشعب الفنزويلي وقيادته الثورية».
كما زار وفد من اللقاء الإعلامي التضامني مع فنزويلا مقر السفارة الفنزويلية. وعقب اللقاء، أثنى السفير غونزاليس على التضامن الإعلامي اللبناني والعربي مع فنزويلا.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في أي مكان من العالم، مشيراً إلى أن أميركا تريد الاستفادة فقط من هذه الشعوب.
وقال: «قد يكون أمامنا سنوات من النضال والكفاح لكننا واثقون من أن النصر سيكون حليفنا»، مضيفاً إن «فنزويلا لديها ثروات طبيعية هائلة ونريد أن نخدم شعبنا للاستفادة من هذه الموارد».
كذلك، زار وفد علمائي من «جبهة العمل الإسلامي» مقر السفارة الفنزويلية. وقال الشيخ زهير جعيد «إن فنزويلا كانت أقرب إلينا من بعض الدول العربية في قضايانا ولا سيما القضية الفلسطينية»، مؤكداً أن «بوقوفنا إلى جانب فنزويلا ورئيسها نيكولاس مادورو إنما نقف إلى جانب قضايانا».