قولوا الحقيقة وامشوا
يكتبها الياس عشي
كتاب مفتوح إلى «مبيّضي» الوجوه الذين يكيلون المديح لذوي السلطان، و»يبخّرونهم» ليلَ نهارَ، ويدفعون بهم للمزيد من الفساد والتفاهة والأخطاء:
كان لويس الرابع عشر يحب الشعر، ويجد صعوبة في نظمه، وحدث أن نظم قصيدة أشاد بها رجال بلاطه، لكن جلالته قرّر أن يأخذ رأي الناقد «باولو» المعروف بجرأته، فدفعها إليه، فذيّل القصيدة بما يلي:
«إنّ جلالتكم لا يستحيل عليكم شيء، وقد أردتم أن تنظموا قصيدة رديئة، فجاءت بفضل همّتكم وإرادتكم، أردأ القصائد قديماً وحديثاً».
أين أنت يا «باولو»؟