فنزويلا والصراع المفتوح

ـ التوازن السلبي في القوى بين فريقي النزاع في فنزويلا يعني استحالة حسم الصراع قريباً، فالرئيس نيكولاس مادورو يملك سلاح الشرعية وولاء الجيش والقضاء، والانقلاب الأميركي يملك سلاح المال والإعلام والمخابرات الأميركية والغربية و الإسرائيلية ، والتوازن قائم في البعدين الدولي والشعبي.

ـ الصراع المفتوح يعني أنّ كلّ من الطرفين سيبذل كلّ ما يستطيع ليفكك البنية التي يستند إليها الفريق الآخر لتسهل إطاحته وحسم الصراع لإحدى الشرعيتين الأصيلة والمزعومة.

ـ التدخل العسكري الأميركي سيمنح الرئيس مادورو صفة بطل المقاومة الوطنية ويجعل خصومه مجرد عملاء ولن يحسم الصراع ولذلك هو مستبعد.

ـ خوان غوايدو ومن خلفه الأميركيين سيحاول بالمال والمخابرات اختراق الجيش، ومادرور معني بسحب تأييد عدد من النواب وكلّ منهما سيشتغل على البعد الشعبي لخصمه.

ـ سيحتاج الأمر إلى شهور حتى يتبلور ميزان قوى جديد في فنزويلا يسمح بالانتقال إلى مرحلة ثانية من الصراع يمكن للتفاوض ولغة التسويات التقدّم خلالها.

ـ التضامن الإعلامي مع الرئيس مادورو يحتاج إلى شرح الوضع والدعوة لفهم حقيقة كونها حرباً استعمارية تخاض ضدّ زعيم حركة تحرر، كما كان الحال في سورية، والمصطلحات جانب مهمّ في المعركة الإعلامية.

ـ من غير المقبول ترك الأصدقاء والحلفاء في فنزويلا يشعرون بما كانت تشعر به سورية في بداية الحرب عليها من استفراد أعدائها بالساحة الإعلامية وتصوير الحرب عليها بما يحلو لهم…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى