التوصّل لمسودة اتفاق سلام في أفغانستان وغني يحاول خفض عدد القوات الأجنبية إلى الصفر
أعلن المبعوث الأميركي للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، «أن المسؤولين الأميركيين وحركة طالبان توصلوا لإطار مبدئي للعمل نحو التوصل لاتفاق للسلام ينهي الصراع بين الحركة وحكومة كابول».
وقال خليل زاد، في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس «لدينا مسودة لإطار العمل الذي يتوجب تجسيده قبل أن يتحوّل لاتفاق».
وتابع خليل زاد، أن «طالبان التزمت، بشكل مرضٍ لنا، بالقيام بما يلزم لمنع تحوّل أفغانستان لمنصة للإرهابيين الدوليين».
وكان مسؤول حكومي أميركي كبير، قال، في وقت سابق، إن «الولايات المتحدة ملتزمة بسحب القوات الأجنبية من أفغانستان، بعد حرب دامت 17 عاماً».
وتحدّث المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أمس، عن «تقدّم كبير في المحادثات التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية مع حركة طالبان في قطر وتناولت سحب القوات الأجنبية»، إلا أنه أضاف «أن هناك حاجة لإجراء مزيد من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار».
وتابع: «بالتأكيد لا نسعى لتواجد عسكري دائم في أفغانستان».
ونقلت وكالة «جمهور» للأنباء، في وقت سباق، عن سيد أكبر آغا المسؤول السابق في حركة «طالبان» قوله إنه «خلال اجتماع قطر تقرّرت إقامة الجولة المقبلة بين المبعوث الأميركي إلى أفغانستان خليل زاد، وممثلي طالبان أواخر شهر شباط، مؤكداً أنه «في سبيل طمأنة طالبان ستبدأ الحكومة الأميركية في سحب قواتها من أفغانستان في بداية الشهر، أو قبل أيام من انعقاد الجولة المقبلة من المباحثات».
وشدّد أكبر آغا، على أن «البدء في سحب الجنود الأميركيين من أفغانستان هي بمثابة مبادرة تشجيعية لتقوية الدورة المقبلة من المباحثات بين الطرفين، المخصصة لبحث آلية وقف إطلاق النار والخطوات اللاحقة في إطار عملية السلام».
وكان مسؤول قطري قال، مساء أول أمس، بأن «جولة المباحثات المقبلة بين مندوبي الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان ستعقد بتاريخ 25 شباط في الدوحة».
بدوره، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، «أن قضية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أمر قابل للنقاش»، مشدداً على أن «حكومته ستحاول خفض عدد القوات الأجنبية إلى الصفر على أساس خطة منظمة».
وقال غني، في خطاب موجه للشعب الأفغاني، أمس: «يمكن مناقشة انسحاب القوات الأجنبية. سنحاول خفض عدد القوات الأجنبية إلى الصفر على أساس خطة منظمة». وأضاف «باعتباري رئيساً لـ35 مليون أفغاني، فإنني ملم بتفاصيل دور البلدان الإقليمية والدولية، وأعلم جيداً أن تهديدات وأخطاراً محتملة تواجهنا بعد التوصل لاتفاق السلام».
وبدأت الولايات المتحدة وممثلين عن حركة طالبان، الاثنين الماضي، جولة مباحثات السلام في العاصمة القطرية الدوحة، واستمرت لمدة 6 أيام، بعد أن كانت مقررة ليومين.