عون استقبل كارديل في زيارة وداعية: لاستمرار التعاون مع الأمم المتحدة
نوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بـ«التعاون القائم بين لبنان والامم المتحدة ولا سيما في ما يتعلق بحفظ الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية»، متمنياً ان «يستمر هذا التعاون خدمة للمبادئ التي يؤمن بها لبنان والامم المتحدة».
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل كارديل التي زارت قصر بعبدا، بزيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهماتها في لبنان التي استمرت 14 شهراً.
وأشاد الرئيس عون بـ«الجهود التي بذلتها السيدة كارديل لتعزيز العلاقات بين لبنان والامم المتحدة»، متمنياً لها «التوفيق بالمسؤوليات الجديدة التي ستتولاها».
بدورها، عبرت المنسقة الخاصة للامم المتحدة عن امتنانها للدعم الذي لقيته من رئيس الجمهورية خلال أداء مهماتها في لبنان، وقالت بعد اللقاء: «لقد انهيت للتو لقائي الأخير بالرئيس ميشال عون، وهو شرف دائم لي لقاء رئيس الجمهورية خلال عملي لمدة 14 شهرا قبل انتهاء مهمتي منسقة خاصة للأمم المتحدة بالإنابة في لبنان. وخلال اللقاء، شكرت الرئيس عون على حسن الضيافة والشعور بمقومات الصداقة والشراكة منذ وصولي، وقيادته للعلاقة بين لبنان والامم المتحدة. وشكرته ايضاً على التزامه التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 وهو في اعتقادي، أساسي لتعزيز الاستقرار وتأكيد بقاء لبنان على المسار الصحيح لتثبيت السلام والامن. وستواصل الامم المتحدة العمل لتحقيق وقف دائم للنار بين لبنان وإسرائيل، من خلال التطبيق الكامل للقرار 1701. وجددت تقديري لالتزام الرئيس عون الدعوة الى حوار وطني من اجل الاستراتيجية الدفاعية، وآمل أن يعقد هذا الحوار قريباً».
وأضافت: «لقد كان من دواعي سروري خلال مهمتي، معاينة التنوّع في لبنان وقدرة هذا البلد على إدارته بشكل سلمي، وهو أمر أعتقد أنه يمكننا جميعاً تعلمه من هذا البلد، وآمل أن تساهم روح التسوية والوحدة الوطنية في تسهيل تشكيل حكومة جامعة في وقت قريب. وجدّدت امتناني للشعب اللبناني على كرمه وحسن الضيافة في استقبال اللاجئين بأعداد غير مسبوقة في القرن الحالي، وهو أمر يستحق التنويه والدعم الدوليين، ويشكل شهادة إضافية على نموذج لبنان الفريد في الانفتاح والعيش المشترك».
وجدّدت «التزام الامم المتحدة الثابت في العمل مع السلطات اللبنانية لدعم استقرار لبنان وسيادته وسلطة الدولة فيه، ولمساعدة المؤسسات الرسمية على تقديم إدارة أكثر فاعلية بشكل ملموس للجميع، ولتعزيز حقوق الانسان وسيادة القانون».
الى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات نيابية وإنمائية.
نيابياً، استقبل رئيس الجمهورية النائب فريد البستاني وتداول معه عدداً من المواضيع التي تهم قضاء الشوف وحاجاته ولا سيما منها مشروع «مستشفى دير القمر الحكومي». واطلع النائب البستاني رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية للاحتفال بالمئوية الثانية للمعلم بطرس البستاني الذي سيُقام في 2 أيار المقبل، وتشارك فيها شخصيات عربية وعالمية من اهل الفكر والعلم والادب.
كذلك التقى الرئيس عون النائب أسعد درغام وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية ومسار العملية الحكومية. وتناول البحث حاجات منطقة عكار الإنمائية.
وعرض الرئيس عون حاجات بلدة عمشيت مع رئيس بلديتها الدكتور انطوان عيسى ونائبه ناجي خوري، بحضور مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاجتماعية والصحية النائب السابق الدكتور وليد خوري، والمستشار الفني المهندس انطوان سعيد.
وأوضح الدكتور عيسى ان الرئيس عون «مهتمّ بتلبية حاجات عمشيت مثل اهتمامه بسائر البلدات والقرى اللبنانية».