الحكومة الكولومبية لا تخطّط لمنح واشنطن قواعد عسكرية لغزو فنزويلا لافروف: مفكرة بولتون حول كولومبيا تثير الكثير من الأفكار والهواجس
ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بـ»الدعوات الصريحة للتدخل في فنزويلا التي تطلقها واشنطن، وذلك خلال تعليقه على مذكرة لجون بولتون، تكشف نشر آلاف الجنود الأميركيين في كولومبيا».
وقال لافروف أمس: «لقد قرأت للتوّ التقارير التي تفيد بأن جون بولتون، الذي كان على ما يبدو يعقد مؤتمراً صحافياً أول أمس، ترك وفقاً لوسائل الإعلام ملاحظات سرّية غير مكشوفة لاحظتها الكاميرات، وقد احتوت على عبارة خمسة آلاف جندي في كولومبيا ».
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو: «إن هذا يؤدي لإثارة الكثير من الأفكار والهواجس، خاصة في ظل الدعوات الصريحة في الولايات المتحدة وفى العديد من الدول الأخرى، لاستخدام الدول المجاورة لفنزويلا معبراً للتدخل عسكرياً في أزمتها، تحت ذريعة الوضع الإنساني الصعب».
وعقد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي بولتون، مؤتمراً صحافياً أول أمس لإعلان العقوبات ضد فنزويلا. ورأى الصحافيون الذين استرقوا النظر إلى دفتر ملاحظاته، تدويناً يتحدّث عن دخول «5000 جندي إلى كولومبيا».
وقالت وزارة الخارجية الكولومبية في وقت لاحق، «إنها لا تعرف لماذا ظهر مثل هذا التسجيل في دفتر بولتون».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ألمح في عام 2017 إلى إمكانية التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا.
وقال ممثلو الإدارة الأميركية مؤخراً «إنه في ما يتعلق بفنزويلا، يجري النظر في جميع خيارات العمل».
ومع ذلك، ذكرت الخدمة الصحافية لوزارة الدفاع الكولومبية لوكالة نوفوستي الروسية، «أن الحكومة الكولومبية لا تخطّط لمنح الولايات المتحدة قواعد عسكرية لغزو فنزويلا».
من جهته، تجنّب وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شانهان، الإجابة عن سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تنظر في نشر 5000 جندي أميركي في كولومبيا المجاورة لفنزويلا.
وفي مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون، قال شانهان: «لم أناقش هذا الموضوع مع المستشار بولتون».