عباس يكلف الحمدالله تشكيل «حكومة سياسية» جديدة
أكدت وكالة الأنباء الرسمية «وفا» مساء أمس، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قَبِلَ استقالة حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
جاء ذلك عقب تسلم عباس قرار الحكومة في جلستها المنعقدة أمس، والقاضي بوضع استقالتها تحت تصرفه.
وعليه سيبدأ عباس وفق الوكالة – المشاورات لتشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بهدف الإعداد لانتخابات تشريعية جديدة.
وقالت الحكومة أمس، إنها تضع استقالتها تحت تصرف رئيس السلطة عباس، مشيرةً إلى أنها مستمرة في أداء مهامها وتحملها جميع مسؤولياتها لحين تشكيل حكومة جديدة.
وكانت حركة حماس أكّدت أمس أنّها لن تمنح شرعية لأي حكومة فلسطينية مقبلة «دون توافق وطني»، بعد أيام من دعوة حركة «فتح» لإقالة حكومة «التوافق» وتشكيل حكومة «فصائلية» تضم فصائل منظمة التحرير.
وعارضت فصائل فلسطينية بمنظمة التحرير من بينها الجبهتان «الديمقراطية» و»الشعبية» وحزب «فدا» دعوة حركة «فتح»، داعيةً في الوقت ذاته لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني من مهامها الأساسية الإعداد لانتخابات شاملة.
إلى ذلك، أصيب عصر أمس، 14 مواطنًا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المسير الإسنادي للحراك البحري الـ 22 على شاطئ بحر بيت لاهيا شمالي غربي قطاع غزة.
وأكد مصدر بأن جنود الاحتلال أطلقوا وابلًا كثيفًا من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات المواطنين السلميين المشاركين في المسير الإسنادي للحراك البحري قرب موقع «زيكيم» العسكري.
وذكر نقلًا عن النقطة الطبية هناك بوقوع 18 إصابة باعتداء الاحتلال على المشاركين، بينهم 8 إصابات بالرصاص الحي. فيما قالت الصحة في وقت لاحق إن عدد الإصابات بالرصاص الحي وصل إلى 14 إصابة.
ولفت المصدر إلى أن الحراك البحري مكوّن من 15 قارباً طافت في عرض البحر رافعة الأعلام الفلسطينية مطالبةً بكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 12 عامًا.
وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو ثلاثة أشهر رحلات بحرية عدة نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري عن قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.
ومنذ 30 مارس الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار.