العدو يشق طريقاً عسكرية نحو عديسة والجيش اللبناني يُجري مسحاً للمنطقة

الجنوب- رانيا العشي

باشر جيش العدو «الإسرائيلي»، شق طريقٍ عسكرية داخل الحرج المحاذي لموقع مستعمرة مسكافعام العسكري إلى الغرب والذي يشرف على بلدة عديسة في قضاء مرجعيون، نزولاً نحو بوابة الحديد في محلة الثغرة قبالة حاجز الجيش عند المدخل الشرقي للبلدة، وذلك تمهيداً لوضع بلوكات إسمنتية لاحقاً.

وتجري هذه الأعمال في ظل حماية أمنية مشددة لجنود العدو ومرابطة دبابة «ميركافا» عند نقطة المراقبة في محلة الثغرة، قابلها، في الجانب اللبناني، انتشار للجيش وقوات «يونيفيل» لمراقبة ما يجري في الجانب المحتل.

وللغاية، أجرت وحدة من الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني، مسحاً للمنطقة قرب حاجز الجيش في عديسة، وقامت بتحديد نقاط الحدود، قبالة الأعمال.

وفي السياق عينه، واصل الجيش «الإسرائيلي» الأشغال في المنطقة المتحفظ عليها، في محلة المحافر إلى الشرق من بلدة عديسة، بتركيب البلوكات الإسمنتية وسط حماية أمنية من جنود العدو الذين انتشروا في محيط الأشغال وخلف الدشم ومراقبة من الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل».

كما واصلت ورشة أخرى لجيش العدو تركيب سياج حديدي على طول جدار الفصل الإسمنتي مقابل طريق عام بلدة عديسة نزولاً نحو بوابة فاطمة، بالتزامن مع تسيير القوات الدولية دوريات على طول الخط الأزرق بالتنسيق مع الجيش اللبناني لمراقبة الانتهاكات.

وفي الوزاني شرقاً، اجتازت قوة عسكرية «إسرائيلية» من 20 عنصراً، السياج التقني، نزولاً حتى مجرى النهر، حيث قاموا بعمليات تفتيش لحوض الوزاني ومجرى النهر مستخدمين الكلاب البوليسية المدربة، في طل انتشار لجنود العدو وآلياته بماذاة السياج التقني للغجر المحتلة وتحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في أجواء المنطقة.

وفي السياق، جالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان رئيسة هيئة الأركان اللواء كريستين لوند في محور مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بمواكبة من الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» وقد راقبت بواسطة المنظار المواقع العسكرية «الإسرائيلية» داخل مزارع شبعا المحتلة. وكانت لوند قد دخلت الأراضي اللبنانية عبر بوابة الناقورة قادمةً من فلسطين المحتلة.

بليدا سلّمت الوثائق

وفي ما يتعلق بإحداثيات الأراضي اللبنانية المحتلة على الحدود، أعلنت بلدية بليدا، في بيان، أنها زودت شركة A3M Geomatics التي كلّفها القاضي العقاري في النبطية أحمد مزهر، بإجراء مسح للأراضي اللبنانية التي تحتلها «إسرائيل» في البلدة، بالإحداثيات المقدمة من مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني وذلك وفقاً للحدود الدولية بين لبنان وفلسطين واتفاقية الهدنة للعام 1949.

كما زوّدت البلدية، الشركة بالعديد من الحُجج القديمة التي ما زال أبناء البلدة يحتفظون بها عن العقارات التي كان يملكها آباؤهم وأجدادهم في المنطقة العقارية التابعة للبلدة، والتي جرى احتلالها عام 1948 ولا تزال محتلة حتى الآن.

وأشارت البلدية إلى أنه «منذ النكبة لم يحصل مثل هذا التحرك من قبل الدولة اللبنانية، ولا عندما تمّ تحديد الخط الأزرق من أجل استعادتها وفرض الانسحاب على العدو الإسرائيلي من هذه المنطقة المحتلة إلى جانب القرى السبع وأراض واسعة عائدة لعشرات البلدات المحاذية لفلسطين المحتلة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى