الهراوي: لمصارحة اللبنانيين بأسباب تأخير التشكيل
أشار الوزير السابق خليل الهراوي إلى أنه «مضت 9 أشهر ومنابر الإعلام على اختلافها تضج بتصريحات متضاربة يومية بشأن تأليف الحكومة نتيجة الخلافات بين القوى السياسية على توزيع الحصص والحقائب الوزارية. فحيناً يُعطى اللبنانيون جرعة أمل بقرب تشكيل الحكومة وتذليل العقبات، وحيناً آخر، تعود مساعي التأليف بين ليلة وضحاها إلى النقطة الصفر. وبين التفاؤل والتشاؤم، لا يزال اللبناني يدفع ضريبة التأخير معيشياً واقتصادياً».
وسأل الهراوي في بيان: «هل يجوز أن يكون تأخير تشكيل الحكومة لهدف تأمين مصالح الطوائف؟ وهل من المقبول أن نفرمل تشكيلة الحكومة لقاء توزيع للحقائب الوزارية باسم هذا المذهب أو ذاك وهي في الحقيقة باسم هذا الشخص أو ذاك؟».
وقال: «إذا كان هذا هو السبب الذي يعيق عملية التأليف، فإنّ الشعب يطالب بمحاكمة القوى السياسية رؤساءً ونواباً وأحزاباً، أما إذا كانت الضغوط الإقليمية هي التي تمنع الأحزاب من إتمام عملية التأليف والمباشرة بالعمل الحكومي المنتج خصوصاً في ظل التزامات دولية تعهد لبنان بالوفاء بها، فلماذا لا تصارح القوى السياسية، اللبنانيين، الذين سئموا الوعود وملّوا من الانتظار، بالأسباب الحقيقية الكامنة وراء عدم تشكيل الحكومة حتى الساعة، وبحقيقة العوامل الخارجية التي تحول دون إتمام فرحة التشكيل رأفة باللبنانيين؟».
وختم الهراوي: «فليقولوا للمواطنين أنهم كقوى سياسية خاضعون لمبدأ الوصاية!».