معركة إدلب
ـ مع الأنباء الواردة من معرة النعمان حول مؤشرات حقيقية لبدء معركة تقدّم الجيش السوري بعد تعزيز وضع مطار أبو الضهور، تبدو معركة إدلب قد فتحت عملياً، خصوصاً أنّ الغارات الروسية والسورية في غرب حلب على مواقع جبهة النصرة تسير باتجاه تصاعدي.
ـ كلام وزير الخارجية الروسي عن فشل تركيا في تطبيق تفاهمات سوتشي حول إدلب واعتباره سيطرة جبهة النصرة تعقيداً جديداً وتطوراً كارثياً يعني تحميل تركيا مسؤولية منح جبهة النصرة الفرصة لتعزيز وضعها باستئخار العمل العسكري ضدّها بذريعة منح العمل السياسي مزيداً من الوقت، وهو ما ثبت أنه كان الوقت الذي تحتاجه النصرة لتوسيع نطاق سيطرتها تحت أنظار الأتراك.
ـ رغم صعوبة الاقتناع بأنّ الأتراك لم يكونوا قادرين على فعل أيّ شيء لردع النصرة يبقى الأهمّ أنّ المساعي التركية لتأجيل العمل العسكري قد سدّت بوجهها السبل وخرج الأتراك من مسار أستانة بفشل ذريع سينعكس على وضعهم السياسي بعد الحسم العسكري ومن يمسك بالجغرافيا ويحرّر من الإرهاب يملك وضعية إملاء الشروط.
ـ التعقيد الذي يواجهه الأتراك بعد زيارة رجب أردوغان إلى موسكو وسقوط أطروحته حول المنطقة الآمنة والبديل الروسي الواضح بالعودة لإتفاقية أضنة يجعل أردوغان في وضعية من خسر فرصته في إدلب ولم ينجح في استبدالها بفرصة في شرق الفرات وهذا أفضل لسورية ومعادلة سعيها لفرض سيادتها وتكريس وحدة أراضيها…
التعليق السياسي