الرئاسة اليمنية توجه نقداً لاذعاً لـ«الإخوان»
شنت الرئاسة اليمنية هجوماً لاذعاً على حزب تجمع الإصلاح، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، هو الأول من نوعه منذ تولي الرئيس عبد ربّه منصور هادي السلطة، على خلفية تهجم التجمّع على الرئيس لرفضه إقحام الجيش في مواجهات مع جماعة الحوثي، فيما تعهدت الولايات المتحدة الأميركية بمواصلة دعمها لليمن لمواجهة الإرهاب والتحول السياسي إلى النهاية.
وكتب المحرر السياسي لصحيفة «الثورة» شبه الرسمية، نقلاً عن مسؤول في الرئاسة، في رده على انتقادات تجمع للإصلاح للرئيس هادي بسبب رفضه إقحام الجيش في المواجهات مع جماعة الحوثي، قائلاً: إنّ «رئيس الجمهورية مسؤول عن جميع اليمنيين بأطيافهم وأحزابهم وتوجهاتهم المختلفة، ومؤتمن على مصلحة شعب بأسره ومستقبل بلد بكامله أنهكته الصراعات والخلافات إلى أقصى حد، وليس رئيس عصابة يمكن استدعاؤه أو دفعه في أي لحظة ليعلن حالة الحرب، ويجيش الجيوش ضد جماعة بعينها أو طرف بعينه، لأنه لا يعجب هذا الفريق أو ذاك».
وأضاف: «حري بهؤلاء المتعطشين للدم والقتل أن يراجعوا منطلقاتهم الضيقة التي لا ترى غير مصالحهم الأنانية ورغباتهم التدميرية، ولا تقوى على العيش والازدهار إلا في ظل الصراعات والحروب».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن رئيس هيئة أركان الجيش في اليمن اللواء أحمد علي الأشول، التقى في البيت الأبيض مساعدة رئيس الولايات المتحدة الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي ليسا موناكو، وبحث معها العلاقات بين البلدين وتطويرها وتعزيزها. إذ جددت واشنطن التزامها بدعم اليمن لمواجهة الإرهاب.
وأضافت الوكالة أنّ «تطرق رئيس هيئة الأركان العامة خلال اللقاء إلى مسار التسوية السياسية، مشيراً إلى أن اليمن ماض في طريق الإصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية والعسكرية»، بينما أكدت مساعدة الرئيس أوباما التزام الولايات المتحدة بدعم اليمن في شتى المجالات التنموية والسياسية والأمنية، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا من المدنيين وأفراد المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن، والذين تصدوا أخيراً لعملية إرهابية.