وكالة الطاقة الذرية تحذّر من محاولات الضغط عليها بشأن عمليات التفتيش
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف على اتفاق إيران النووي مع القوى الكبرى أمس، «إن المحاولات التي تبذل للضغط عليها بشأن عمليات التفتيش تأتي بنتائج عكسية وضارة للغاية»، لكنها لم تشر إلى أي جهة بالاسم.
وكانت «إسرائيل» التي تعارض بشدة الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 قد دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة ما تقول إنه «مخزن نووي سري» ومواقع أخرى في إيران. كما صدرت دعوات مماثلة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
وعبرت الوكالة عن «استيائها من هذه الدعوات»، لكنها اكتفت بـ»استخدام لغة متحفظة في العلن»، قائلة «إنها لا تأخذ المعلومات في ظاهرها وتقيمها على نحو مستقل ثم ترسل المفتشين إلى موقع محدد عندما يكون ذلك ضرورياً».
لكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو كان واضحاً وصريحاً في كلمة ألقاها على موظفي الوكالة أمس.
ونشرت الوكالة نصاً للكلمة على الإنترنت جاء فيها «إذا كانت مصداقيتنا محل شكوك وإذا كانت هناك محاولات على نحو خاص للتحكم في وكالتنا أو الضغط عليها في ما يتعلق بالتحقق النووي فسوف يأتي ذلك بنتائج عكسية وضارة للغاية».
ولم يذكر أي تفاصيل عن تلك المحاولات أو من يدعمها.
وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيود المفروضة على أنشطة إيران النووية بموجب الاتفاق الذي رفع أيضاً العقوبات الدولية عن طهران.
وقال أمانو مجدداً «إن إيران تنفذ التزاماتها بموجب الاتفاق».
وكان أمانو أكثر وضوحاً بشأن الموقف الذي ستتخذه وكالته تجاه عمليات التفتيش في كوريا الشمالية في حالة التوصل إلى أي اتفاق سياسي بشأن الأنشطة النووية هناك.
وقال أمانو «الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المنظمة الدولية الوحيدة التي يمكنها التحقق من البرنامج النووي لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».
كان أمانو وهو دبلوماسي ياباني قال في السابق «إن وكالته هي أفضل مَن يقوم بتلك المهمة». ولم يُسمَح للوكالة بدخول كوريا الشمالية منذ عام 2009 عندما طردت بيونغ يانغ مفتشي الوكالة.