اتفاق ضمنيّ بين «داعش» و«النصرة» لضرب «المعارضة المعتدلة» وتَبدُّل الأولويات لدى أوباما يشيان بعدم جدوى استراتيجيته المزعومة
وكأنّ ما كان ينقص الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى جانب خيبات الأمل التي تعرّض لها في الأسابيع القليلة الماضية، أن يتصافح قادة «داعش» و«جبهة النصرة»، في اتفاق ضمنيّ، يقضي بالقضاء على كل حركة تدعمها الولايات المتحدة الأميركية في سورية، إن كانت «جيشاً حرّاً»، أو «حركة حزمٍ»، أو «معارضةً معتدلةً»، ما يدلّ على أنّ الجهود «الأوبامية» المبذولة لإيجاد أي جهةٍ في سورية تقاتل «داعش» إلى جانب الإئتلاف، هي جهود واهية ولا مجدية، لتسطع حقيقة مرّة، ما زال أوباما يكابر في تقبّلها، والتي تقول إنّ الدولة السورية وحدها القادرة على قتال «داعش» على الأرض.
لكن أوباما ما زال يغالي في تكبّره، إذ نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصادر، أنّ تنفيذ مشروع «دمقرطة سورية» وصل إلى طريق مسدود، فالرئيس السوري بشار الأسد تمكّن من الاحتفاظ بسيطرته على أجزاء واسعة من البلاد، وأكد شرعيته كرئيس للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في حزيران الماضي. مقابل هذا حُطّمت المجموعات الاسلامية «المعارضة المعتدلة» التي كانت واشنطن تراهن عليها، وأنّ الائتلاف الدولي «أصدقاء سورية» الذي كان هدفه إسقاط النظام السوري، لم يعد يجتمع إلّا نادراً. ولم تبق سوى تركيا التي تحاول إسقاط الأسد، ولكن يبدو أنها غير قادرة على ذلك. إلا أنّ أوباما يصرّ على إسقاط الأسد بالتزامن مع محاربة «داعش».
وفي ما يخصّ الاتفاقية المزعومة بين «داعش» و«جبهة النصرة» نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية تقريراً، اعتبرت فيه الاتفاق ـ حال تأكده ـ ضربة حقيقية لاستراتيجية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش». وأشارت نقلاً عن مصادر في «المعارضة السورية» إلى أنّ التنظيمين أبرما هذا الاتفاق خلال اجتماع استغرق أربع ساعات في مدينة الأتارب غرب حلب في الثاني من تشرين الثاني الجاري، وبحسب التقارير فقد تعهّد الجانبان بالتعاون لتدمير «جبهة ثوار سورية»، وهي البوتقة التي تضمّ فصائل «المعارضة المسلحة» التي تحظى بالتدريب والتسليح من الولايات المتحدة.
«كوميرسانت»: أوباما يحارب «داعش» عبر إسقاط الأسد
نشرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية مقالاً بشأن إصرار الولايات المتحدة الأميركية على إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، بالتزامن مع محاربة «داعش» في العراق وسورية.
ونقل المقال عن قناة «CNN» الأميركية أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما يعيد النظر في سياسته إزاء سورية، بالنظر إلى ضرورة تنشيط محاربة «داعش». وبحسب المعطيات التي في حوزة القناة، فإن أوباما ينوي قتال «داعش» وإسقاط الأسد في الوقت نفسه، عصفورين بحجر واحد .
وجاء في المقال أنّ الإدارة الأميركية اضطرّت إلى إعادة النظر في سياستها إزاء سورية، بعد المشاكل التي برزت خلال محاربة مجموعات «داعش» في العراق وسورية، واستناداً إلى مصدر دبلوماسي، تقول «CNN» إنه خلال الأسبوع الماضي، عُقدت في البيت الأبيض أربعة اجتماعات مكرّسة للأوضاع في سورية، ترأس أوباما أحدها.
وذكرت الصحيفة أنّ مسألة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أقرّتها واشنطن قبل التهديدات التي تلقتها ودول الغرب من «داعش». فبعد ان أعلن أبو بكر البغدادي عن نيّته إقامة «خلافة عالمية»، أصبحت مهمة محاربته من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من أولويات الأمور.
من جانب آخر، وصل تنفيذ مشروع «دمقرطة سورية» إلى طريق مسدود، إذ تمكن الرئيس الأسد من الاحتفاظ بسيطرته على أجزاء واسعة من البلاد، وأكد شرعيته كرئيس للبلاد بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر حزيران الماضي. مقابل هذا حُطّمت المجموعات الاسلامية «المعارضة المعتدلة» التي كانت واشنطن تراهن عليها، وأنّ الائتلاف الدولي «أصدقاء سورية» الذي كان هدفه إسقاط النظام السوري، لم يعد يجتمع إلّا نادراً. ولم تبق سوى تركيا التي تحاول إسقاط الأسد، ولكن يبدو أنها غير قادرة على ذلك.
وتقول الصحيفة: هنا قرّرت واشنطن التذكير بأن مسألة «دمقرطة سورية»، بغضّ النظر عن تهديدات «داعش» لم تُرفع من جدول العمل. وبحسب قول مصدر دبلوماسيّ أميركي، فإن الاستراتيجية لم تتغير، مع بقاء الأولوية للقضاء على «داعش» في العراق، «ونحن مع حلفائنا نستمر في توجيه ضرباتنا لها في سورية، لتدمير قدراتها القتالية. الأسد يبقى المغناطيس الذي يجذب التطرّف في سورية». واستناداً إلى هذا، أكد أوباما أنّ «الأسد فقد شرعيته، لذلك، إضافة إلى مهمة الاطاحة به، نتعاون مع حلفائنا بهدف تعزيز المعارضة المعتدلة».
من جانب آخر، يشك عدد من الخبراء بنجاح محاولات واشنطن للإطاحة بالنظام السوري، بالتوازي مع محاربة «داعش» وذلك لفوات الأوان، وما قرار إعادة النظر في المسألة، إلا حفظ ماء الوجه أمام الجمهوريين في الكونغرس وحلفاء واشنطن المتشدّدين في شأن الأسد.
«تلغراف»: «داعش» و«جبهة النصرة» يتفقان على إيقاف القتال بينهما شمال سورية
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية تقريراً لمحرّر شؤون الشرق الأوسط روبرت تايت حول توصّل تنظيمَيْ «داعش» و«جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة»، إلى اتفاق لإيقاف القتال في ما بينهما وتوحيد صفوفهما في بعض المناطق شمال سورية، وهو ما اعتبرته الصحيفة ـ حال تأكده ـ ضربة حقيقية لاستراتيجية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم «داعش». وتشير الصحيفة نقلاً عن مصادر في «المعارضة السورية» إلى أنّ التنظيمين أبرما هذا الاتفاق خلال اجتماع استغرق أربع ساعات في مدينة الأتارب غرب حلب في الثاني من شهر تشرين الثاني الحالي، وبحسب التقارير فقد تعهد الجانبان بالتعاون لتدمير «جبهة ثوار سورية»، وهي البوتقة التي تضمّ فصائل «المعارضة المسلحة» التي تحظى بالتدريب والتسليح من الولايات المتحدة، ويُعتقَد أنها تضمّ ما بين عشرة آلاف إلى اثني عشر ألف مقاتل.
وأضافت «تلغراف» أنّ «داعش» عرض على ما يبدو إرسال مقاتلين لمساعدة «جبهة النصرة» في الهجوم الذي شنته الأسبوع الماضي ضدّ مقاتلي «حركة حزم» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، قرب خان السنبل شمال سورية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق يأتي بعد فترة من تبادل الاتهامات بين التنظيمين تخللتها مواجهات على الأرض وملاسنات بين أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» وأيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة».
«وول ستريت جورنال»: واشنطن تتجسّس على الهواتف النقّالة بوساطة طائرات
كتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن السلطات الأميركية أقامت شبكة تجسّس بوساطة طائرات تحصل على معلومات من الهواتف النقّالة لعشرات آلاف الأشخاص، وذلك في محاولة لتحديد مكان وجود مجرمين واعتقالهم.
وذكرت الصحيفة أنّ السلطات تقوم بتشغيل طائرات صغيرة انطلاقاً من خمسة مطارات كبيرة في الولايات المتحدة على الأقل، تنقل صناديق ترسل إشارات شبيهة بتلك التي ترسلها أبراج شبكات الهاتف النقّال. وبذلك، توصّل الهواتف بهذه الصناديق التي تجمع المعلومات المطلوبة، بحسب المصدر نفسه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحدّدها وقريبة من هذا البرنامج، أنّ الطائرات المذكورة تحلّق في أجواء البلاد بانتظام لجمع معلومات من عشرات آلاف الهواتف النقالة، ما يعني أنّ غالبية السكان الأميركيين تطاولهم هذه العملية.
وأضافت الصحيفة أن وزارة العدل رفضت التعليق على الموضوع، مكتفية بالتأكيد على أنّ الوكالات التابعة لها تلتزم القانون في كل ما يتصل بالمراقبة والتجسّس. وتابعت أنّ هذا البرنامج أتاح كشف أمكنة هواتف نقّالة على صلة بمجرمين أو بمشتبه فيهم.
وقال مسؤول التكنولوجيا في الاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات كريستوفر سوغوين لـ«وول ستريت جورنال» إنّ هذا البرنامج لا يمكن تبريره.
«نيويورك تايمز»: استهداف سفارتَيْ مصر والإمارات في ليبيا ردّ على وقوفهما ضدّ الإسلاميين
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن انفجار قنبلتين أمام سفارتَيْ مصر والإمارات في العاصمة الليبية طرابلس، يمثل ردّ فعل عنيفاً على ما وصفته بدور البلدين في الحرب الإقليمية بالوكالة التي تجري في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذين الانفجارين، إضافة إلى اثنين آخرين في اليوم السابق في مدن شرق ليبيا، تمثل جزءاً من الصراع الداخلي والإقليمي نفسه. فبعد ثلاث سنوات من الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، انهارت ليبيا ودخلت في صراع عنيف على السلطة بين ائتلافين من المسلحين والقبائل. الجانب الذي يسيطر على طرابلس يضم الإسلاميين المتشدّدين والأكثر اعتدالاً، وأيضاً جماعات قبلية أو إقليمية غير إسلامية تقول إنها تحارب ضدّ عودة استبداد القذافي. والجانب الآخر في طبرق ويضمّ الجنود السابقين الذين كانوا موالين للقذافي، والجماعات القبلية، ويقولون إنهم يحاربون الإرهابيين.
وساندت مصر والإمارات الفصيل المناهض للإسلاميين. وترى القاهرة وأبو ظبي ومعهما السعودية ليبيا كجبهة أساسية في الحرب الإقليمية ضدّ قوى الإسلام السياسي، في معركة اشتدت وتيرتها مع الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
واهتمت «إذاعة صوت أميركا» أيضاً بالأحداث في ليبيا واستهداف سفارتَيْ مصر والإمارات اللتين أعربتا عن دعمهما للجيش الليبيي ضدّ الإسلاميين. ونقلت عن المحلل والمعلق هشام قاسم قوله إنه يعتقد أن مصر والإمارات قد استُهدِفتا بسبب موقفهما المناهض للميليشيات الإسلامية التي تسيطر على رقعة واسعة في ليبيا وغيرها.
وقال قاسم: «إنها مواجهة بين حزام الإرهاب وحكومات المنطقة التي قرّرت الوقوف في وجه ذلك، وكانت مصر والإمارات في قلب هذا التحالف ضدّهم، وما نواجهه الآن هو مواجهة كاملة، ونحن في طريقنا لنشهد الكثير من التدابير البائسة مع تطوّر الأمور».
«وول ستريت جورنال»: واشنطن تتواصل مع مسلميها لمواجهة تطرّف «داعش»
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن الجالية المسلمة في الولايات المتحدة تواجه موقفاً صعباً أكثر ممّا واجهته في أعقاب أحداث أيلول. فمن ناحية، يشعر المسلمون بالقلق في كافة أنحاء الولايات المتحدة من أن تنظيم «داعش» أو الجماعات الإرهابية الأخرى يمكن أن تجند شبابهم وتعمل على دفعهم إلى التطرّف. وعلى الجانب الآخر، لا يشعرون بالارتياح بمراقبتة أنشطتهم من قبل الجهات المسؤولة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس أحد المراكز الإسلامية، ويدعى أفضل حسين، قوله إنهم يريدون أن يحمون وطنهم وأبناءهم، ويريدون أن يعرفوا أفضل الطرق لتحقيق ذلك. إلا أنه أضاف أن الحكومة الفيدرالية الأميركية ترتكب أخطاء في الماضي، وشوّهت المجتمع ودهست حقوقهم المدنية.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الأمن الداخلي قام بزيارة أحد المساجد الكبرى من أجل تعزيز جهود التعاون مع مسؤولي الحكومة الفيدرالية. وبالنسبة لجيه جيسون، فإن المسلمين جبهة الدفاع الأمامية ضد تجنيد المقاتلين الأجانب للعمل مع «داعش»، وكانت هذه الزيارة جزءاً من جولة في كافة أنحاء أميركا لبناء، وفي بعض الأحيان، إصلاح العلاقات مع المسلمين.
وقام جيسون بزيارة الجاليات المسلمة في ولايات إلينوس ومينيسوتا وأوهايو، كجزء من مبادرة وزارة الأمن الداخلي والمركز القومي الأميركي لمكافحة الإرهاب، وسلطات تنفيذ القانون من أجل تواصل أفضل مع المسلمين.
«غارديان»: كاميرون يؤكد أهمية حذف المواد المتطرّفة من شبكة الإنترنت
أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في كلمة له أمام البرلمان الأسترالي في كانبرا، على التحدّي العاجل والملحّ المتمثل في حذف المواد المتطرّفة من شبكة الإنترنت.
وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنّ كاميرون قال في كلمته إنه يحثّ شركات الإنترنت في المملكة المتحدة على عمل المزيد، بما في ذلك تعزيز مرشحات الإنترنت، وتحسين آليات الإبلاغ، وأن تكون أكثر إيجابية في حذف المواد الضارّة.
وحذّر كاميرون من أنه يتعين ألا يصبح الإنترنت فضاء لا يخضع لأيّ سيطرة. وأضاف قائلاً: «إننا نحرز تقدّماً، لكن ما زال يتعين تحقيق المزيد من التقدّم. إن هذه هي المسؤولية الاجتماعية للشركات، ونحن نتوقع منها الاضطلاع بها».
وكانت شركات الإنترنت في بريطانيا قد وافقت على اتخاذ المزيد من الإجراءات للتعامل مع المواد التي لها علاقة بالتطرّف على الشبكة، وذلك في أعقاب مفاوضات قادها مسؤولون في مجلس الوزراء البريطاني.
وأضافت «غارديان» أن الشركات التي تقدّم خدمات الإنترنت في المملكة المتحدة، التزمت خلال هذا الأسبوع بأن تضيف إلى خدماتها زرّ تنبيه يتيح للمتصفّحين الإبلاغ عن أيّ مواد ذات صلة بالإرهاب على شبكة الانترنت، على غرار زرّ التنبيه الذي يتيح الإبلاغ عن الذين يستغلون الاطفال جنسياً.
كما وافقت الشركات على التأكد من من أن مرشحات الإنترنت التي تستخدمها تحتجز المواد الإرهابية والمتطرّفة للحؤول دون إطلاع الأطفال والشباب على مواد تؤدّي إلى التطرّف.
وذكرت الصحيفة أنّ المملكة المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي فيها وحدة لمكافحة الأرهاب عبر الإنترنت تأسست عام 2010 ، مقرّها شرطة العاصمة، وتعمل طوال الوقت من دون انقطاع، ومهمتها تحديد المواد المتطرّفة التفصيلية، وكذلك المواد التي تمجّد الإرهاب، أو تحرّض عليه، أو تدعو إلى التطرّف.
وأضافت «غارديان» أن هذه الوحدة تقوم أسبوعياً بحذف أكثر من ألف محتوى يمثل انتهاكاً لقانون مكافحة الإرهاب لعام 2006. و من بين هذا العدد 800 محتوى تقريباً له علاقة بسورية والعراق ومنشور على منتديات متعدّدة.