يازجي من موسكو: باقون ومتمسّكون بأرضنا
خصّ بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي مقر الأمطوش الأنطاكي في موسكو بزيارة تفقدية، في إطار زيارته لروسيا للمشاركة في احتفالات الذكرى العاشرة لتنصيب البطريرك كيريل.
واستقبل المعتمد البطريركي في روسيا المتروبوليت نيفن صيقلي البطريرك يازجي والوفد الكنسي والعلماني المرافق.
دخل البطريرك يازجي إلى الكنيسة ورفع الصلاة على نية الكنيستين الأنطاكية والروسية.
بعد ذلك، التقى البطريرك الانطاكي في مقر الأمطوش بدعوة من المتروبوليت نيفن صيقلي، أكثر من ثلاثين سفيراً يمثلون دولاً عربية وشرق أوسطية وغربية، منوّهين بمواقفه الكنسية والوطنية بالإضافة إلى مشاركة شخصيات وفاعليات كنسية بارزة في روسيا.
بعدها ألقى البطريرك يوحنا العاشر كلمة جاء فيها: «عندما نتكلم عن أنطاكية، نتكلم عن الشرق الأوسط بسائر بلدانه، كما أننا نتكلم دائماً عن المحبة والسلام لأن شعبنا هو شعب يحبّ السلام ويتوق إليه. واسمحوا لي أن أوجه عبركم صرخة إلى المجتمع الدولي أقول فيها: أعطونا السلام ومن حقنا أن نعيش، ونريد أن نبقى في ديارنا حيث شاء الرب أن نولد ونعيش ونموت. إن الكثيرين يسألوننا عن بقائنا في أرضنا وديارنا في هذه الظروف الصعبة. فنؤكد لهم من موسكو أننا باقون ومتمسكون بديارنا، ولن تقوى الرياح العاتية على اقتلاعنا من أرض آبائنا وأجدادنا، فسنبقى وسنحافظ على طيب العلاقات التي تسود بيننا وأخوتنا المسلمين وسنتابع معاً مسيرة التاريخ المشترك». وناشد جميع الدول «العمل على إيجاد حل سلمي لكل الصراعات الدائرة في المنطقة، وصلّى من أجل لبنان كي ينعم بحكومة تؤمن العيش الكريم لشعبها، وصلّى من أجل فلسطين والقدس، العراق وسورية وسائر البلدان العربية».
وتمنى للسفراء «أن يكللوا عهدهم بإنجازات ملؤها الثمار، تمدّ جسر التواصل وتوطد أواصر التعاون بين سائر الأطياف والديانات».
تجدر الإشارة، إلى أن الاحتفالات التي تشهدها كنيسة روسيا بمناسبة الذكرى العاشرة لتنصيب البطريرك كيريل تسجل مشاركة لعدد من البطاركة الأرثوذكس ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية.