انتخاب رئيس للجمهورية ضرورة سياسية ودستورية وأمنية نشر تقارير الوكالة الذرية هدفه التأثير في المفاوضات
تنوعت الملفات والمواضيع التي تناولتها وكالات الأنباء والقنوات المحلية في برامجها السياسية أمس.
أزمة الفساد الغذائي بقيت على قائمة الاولويات، وفي هذا السياق وصفت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني ما يقوم به وزير الصحة وائل أبو فاعور بالممتاز بالنسبة الى المصلحة العامة، لكنها اعتبرت ان هذا لا يعني أن أبو فاعور محقّ مئة في المئة، إذ قد تكون المعايير الفنية مختلفة عن الإدعاءات العادية، لأنه في حال وجدت مواد غير سليمة في إحدى المتاجر فهذا لا يعني ان صاحب المتجر مذنب.
وطغت زيارة وفد حزب الله الرابية على المشهد السياسي، حيث لفت أمين سرّ تكتل التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان الى ان هناك خلافات كانت ولا تزال حول تكوين السلطة والتمديد وجاء اللقاء للتمييز بين هذه الخلافات والمسائل الوطنية الكبرى، ومنها الاستقرار والتحالف القائم على خلفيته، وجاء تصريح حسين خليل واضحاً في هذا الشأن، وهذا ما يؤكد استقلالية التيار في نظرته الى الامور الأساسية والوطنية.
اما في ملف الطعن بالتمديد الذي يسلك مساره الدستوري، أشار عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب عباس هاشم الى أننا تقدمنا بالطعن أمام المجلس الدستوري انطلاقاً من حقنا الدستوري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري هو الذي أصر على انشاء المجلس الدستوري، موضحاً أن المجلس الدستوري أُنشئ ليكون ضمانة لعدم طغيان أي اكثرية على أي اقلية ولمراقبة دستورية القوانين.
في الملف الرئاسي جزم عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار أن أي قانون للانتخاب لن يمر من دون انتخاب رئيس.
فيما أشار الوزير السابق كريم بقرادوني إلى أنّ التمديد يجب أن يشكل حافزاً لنا للتوجه فوراً لانتخاب رئيس للجمهورية، بخاصة أنّ الفرصة مؤاتية ويجب اغتنامها لنقوم بذلك داخلياً بعيداً من املاءات الخارج المشغول بملفات أكبر من لبنان، معتبراً أنّ انتخاب رئيس للجمهورية ليس ضرورة سياسية ودستورية فحسب بل ضرورة أمنية أيضاً.
الملف النووي الايراني لا يزال يشكل محور اهتمام وتركيز القنوات الفضائية ووكالات الأنباء، حيث اعتبر مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام ان الاتفاق النووي يجب ان يصادق عليه المجلس الذي يقرر اذا كان هذا الاتفاق يحظى بالاهمية ام لا، لافتاً الى انه اذا رأى نواب الشعب ان الاتفاق له قيمته في مقابل الامتيازات التي تمنح، فسيؤيدون الاتفاق الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست مكلفة بالقبول بأي اتفاق يحصل.
بينما انتقد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي اداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً ان الإصدار المبكر لتقارير الوكالة والتي ينبغي ان تقدم بصورة سرية قبل اكتمالها بأنه يمس بصدقية الوكالة، معتبراً ان الهدف من وراء كشفها التأثير في مسار المفاوضات.