أسئلة للحكومة الجديدة

ـ كي يتسنّى لنا القبول بإقناع عقولنا بضرورة منح فرصة للحكومة الجديدة يجب الإقتناع أنها جديدة، أيّ أنها تقدّم جديداً، والجديد يجب أن يكون بقياس ما يتحدث عنها الناس في يومياتهم من أوجه للمعاناة والشكوى.

ـ هل ستشكل الحكومة الجديدة لجاناً وزارية ضمن مهل محدّدة لأسابيع لوضع خطط واضحة وتفصيلية لحلّ الأزمات المزمنة كالكهرباء والنفايات؟ أم سيكون الحال كما كان دائماً قروضاً من مصادر دولية لمشاريع كبرى لا تلبث أن تفوح منها روائح المحاصصات وتحتاج بعد سنوات قليلة لقروض جديدة لأنّ المشاكل لم يتمّ حلها كما هي حال الكهرباء منذ ثلاثة عقود؟

ـ هل ستضع الحكومة حلولاً جذرية لمشاكل بسيطة لكنها تتكرّر كلّ سنة مع كلّ موسم شتاء كفيضان نهر الغدير وإقفال طريق جلّ الديب وضبية وطوفانها بالمياه؟

ـ هل سيتعهّد الوزراء بعدم دخولهم أو دخول أقربائهم والمقرّبون منهم في عقود مصلحة مع الدولة وبينهم رجال أعمال يجري الحديث عن تأسيسهم لشراكات تمهّد لخصخصة القطاعات المربحة في الدولة؟

ـ هل سيلتزم الوزراء وتلتزم الحكومة بأن لا تعيينات على أساس المحسوبية حتى نصدّق أنّ مكافحة الفساد ممكنة ومكمن الفساد هو المحسوبية والمحاصصة فهل ستمرّ التعيينات وخصوصاً في الفئات الأولى من الدولة خارج هذا السياق؟

ـ الجواب بالنفي يبدو مؤلماً لكنه يبدو واقعياً، ولذلك يصعب النظر إلى الحكومة كحكومة جديدة ولو أنّ المعنيين بتشكيلها نجحوا في تعذيب اللبنانيين وإذلالهم بتأخيرها حتى صار مطلبهم أن تكون لنا حكومة، أيّ حكومة!

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى