مواكب درّاجات قبالة أشغال العدو جنوباً مؤيّدة للمقاومة
الجنوب- رانيا العشي
شهدت المنطقة المحاذية لفلسطين المحتلة من الجانب اللبناني، موكباً كبيراً لدرّاجات «الموتور كروست» تجمّعت عند محلة «بانوراما» في بلدة عديسة قرب نقطة مراقبة للوحدة الإندونيسية الدولية، رفعت رايات حزب الله وسط هتافات مؤيدة للمقاومة و للحزب وأمينه العام السيد حسن نصرالله، بمواكبة من الجيش والقوى الأمنية حفاظاً على السلامة العامة.
ومن هناك انطلقت المواكب على طريق عديسة – كفركلا وبمحاذاة جدار الفصل نحو جدار فاطمة، بالتزامن مع قيام العدو بأعمال حفر وجرف للطريق الترابية المحاذية للجدار وسط إجراءات أمنية مشددة لجيش العدو في محيط الأشغال.
وكانت ورشة لجيش العدو واصلت بناء الجدار الإسمنتي في المنطقة المتنازع عليها في محلة المحافر على تخوم مستعمرة مسكفعام وعند الطرف الشرقي لبلدة عديسة. كما قامت بأعمال حفر خنادق لبنى تحتية خاصة بالجدار وصب الخرسانة عليها، في ظل انتشار لعدد من جنود قوات العدو في محيط الأشغال الجارية، قابله انتشار للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية وضباط ارتباط «يونيفيل» الذين راقبوا ما يجري في الجانب المحتل، في وقت واصلت ورشة أخرى للعدو أعمال تركيب السياج الحديدي على الجدار الإسمنتي في الجهة المقابلة لبلدة عديسة.
كما يقوم العدو بأعمال الحفر في وادي هونين مقابل بلدة مركبا.
وفي سياق آخر، هنأ القائد العام لليونيفيل الميجور جنرال ستيفانو ديل كول اللبنانيين بتشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة، مؤكداً «العلاقة الاستراتيجية مع الجيش اللبناني والتزامنا بقرار مجلس الأمن 1701 وتنفيذه لتثبيت الأمن والاستقرار في جنوب لبنان».
كلام الجنرال ديل كول ورد خلال مأدبة الغذاء التكريمية التي أقامها على شرفه رئيس اتحاد بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا محمد صعب في دارته في بلدة شبعا قضاء حاصبيا، بحضور النائب قاسم هاشم، مفتي حاصبيا ومرجعيون القاضي الشيخ حسن دلة، مفتي مرجعيون والخيام الجعفري الشيخ عبد الحسين عبدالله، مدير مكتب مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن فوزي حمادي، قائد القطاع الشرقي في «يونيفيل» البريغادير جنرال انطونو روميرو لوسادا، قائمقام حاصبيا أحمد كريدي، رئيس دائرة أوقاف حاصبيا ومرجعيون الشيخ جهاد حمد، العقيد الركن إدغار مرقص ممثلاً قيادة اللواء السابع في الجيش، عضو المجلس المذهبي الدرزي الشيخ غالب سليقا ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد.
وألقى رئيس البلدية صعب كلمة، شدّد فيها على أنّ «مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي لبنانية وليست سورية، وقد تقدمنا بالمستندات إلى الأمم المتحدة وأن ملكيتها هي لبنانية بحت، وعلينا أن نعمل سوياً على استعادتها بمساعدتكم».
بدوره، أكد ديل كول «التعاون والتنسيق وروحية التواصل مع السلطات المدنية والعسكرية في الجنوب، وأنّ منطقة عمل يونيفيل والخط الأزرق كانت وما زالت تمتاز بالهدوء والاستقرار وذلك ما زال أولوية قصوى».