«التنمية والتحرير»: موضوع سورية أساسي في البيان الوزاري

أكدت كتلة «التنمية والتحرير» أنّ البيان الوزاري للحكومة لن يستغرق وقتاً طويلاً مشدّدة على انّ موضوع سورية أساسي في البيان.

وفي السياق، أعرب وزير المالية علي حسن خليل عن «تفاؤله بإقرار سريع للبيان الوزاري بالارتكاز إلى النصوص السياسية الواردة في بيان الحكومة السابقة، مع إضافة الموضوعات الأساسية المتصلة بالشأنين المالي والاقتصادي، لا سيما ما يتعلق بمؤتمر سيدر».

وقال أمام وفود مهنئة زارته في منزله في الخيام، «إنّ نيتنا التعاطي بأعلى درجات الإيجابية والانفتاح والتعاون، وملتزمون التضامن الوزاري، فالقاعدة التي تحكم دائماً عملنا وتوجهاتنا هي احترام الأصول والقوانين والدستور».

وشدّد على «أننا لن نعطي الفرصة لأحد كي يهدر المناخ الإيجابي الذي تحقق بتشكيل الحكومة وانعكاسه على الأسواق المالية تحسّناً في قيمة السندات اللبنانية في الخارج، وهو ما كانت كلّ مؤسسات التصنيف تؤشر اليه كمدخل لمعالجة الخلل القائم».

بدوره، أبدى عضو الكتلة النائب أنور الخليل تفاؤله بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال أمام وفود شعبية من قرى قضاءي حاصبيا ومرجعيون جاءت متضامنة مع مواقفه «ما صرّحت به الأسبوع الماضي كان استكمالاً لمسيرة طويلة اتسمت بنهج إصلاحي ولن أحيد عن قول كلمة الحق مهما كانت مؤلمة وجارحة. أما الآن وقد ولدت حكومة وحدة وطنية، فإنني متفائل بالخير أولاً لوجود الحكومة بذاتها، ثانياً لوجود عناصر كفوءة وذات خبرة وقادرة على العطاء والإنتاج والاصلاح إذا وضعت أمامها برامج جدية وسمح لها بذلك، وأنا على يقين بأنّ الرؤساء الثلاثة مجتمعون على مكافحة الفساد وهذا ما عبّروا عنه بوضوح».

من جهته، شدّد النائب قاسم هاشم، بعد جولة في منطقة حاصبيا، على «ضرورة إنجاز البيان الوزاري لتبدأ الحكومة خطواتها الإنقاذية المطلوبة لإعادة بناء الثقة بين اللبنانيين ودولتهم، بعد أن اهتزت في الآونة الأخيرة بسبب تراكم المشكلات الإجتماعية والإقتصادية، ما يستدعي من هذه الحكومة أن تضع خطة ورؤية سريعة للبدء بالمعالجات المطلوبة للأزمات اليومية بعيدا عن حسابات الربح وتسجيل الإنتصارات الوهمية كما بدت أمور البعض خلال اليومين الماضيين».

وقال «إنّ أكثر ما نحتاجه في هذه الأيام هو إرادة وطنية حقيقية لمواجهة التحديات والتصورات بمستوياتها السياسية والاقتصادية، لتعويض اللبنانيين ما أصابهم بسبب تعطيل تشكيل الحكومة».

ورأى النائب محمد نصرالله أنّ المطلوب من الحكومة العتيدة الائتلاف الكامل والدقيق ونكران الذات والعمل على تحقيق الخدمات الاساسية للمواطنين.

وقال خلال استقباله وفوداً في سحمر في البقاع الغربي، «على كلّ وزير أن يرسم صورة عنه وعن الجهة التي عيّنته من خلال نشاط خاص وبرنامج مبني على التخطيط بعيد المدى لأنّ البديل عن التخطيط هو الارتجال الذي لا يوصل إلاّ إلى الفوضى والفشل».

وأكد أنّ «موضوع سورية أساسي في البيان الوزاري وإننا عندما نرى ما يجري في المنطقة من تدافع عربي باتجاه سورية نرى أنّ كلّ الجهات المعارضة لسورية تصبح مكشوفة إقليمياً ودولياً مع ظهور مواقف دولية وفي طليعتها الفاتيكان وبعض الدول الأوروبية التي تدعو للانفتاح على سورية انطلاقاً من حقيقة سلم بها العالم بأسره بأن سورية استعادت عافيتها وتستعيد امنها وحضورها السابق».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى