جنبلاط: المرتكب موجود وأنتظر الظرف المناسب لتسليمه
أقدم مجهولون يستقلون سيّارة رباعية الدفع، فجر أول من أمس، على رمي قنبلة على مبنى قناة «الجديد» في بيروت وفرّوا إلى جهة مجهولة وقد اقتصرت الأضرار على الماديات.
وعلى الفور حضرت الأجهزة الأمنية لمعاينة مكان الاعتداء وباشرت تحقيقاتها بالحادث. وأعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي اعتبر أنّ أحد الاسكتشات الساخرة في القناة المذكورة تناوله شخصياً، أنه «سيقيم دعوى على القناة ورأى أنّ الاسكتش «تحريض على السلم الداخلي»، مؤكداً أنّ «المرتكب موجود وأنتظر الظرف المناسب لتسليمه».
وأثار الاعتداء على «الجديد» موجة استنكارات، مقرونة بدعوات إلى الكشف عن الفاعلين ومنع التعرض لحرية الإعلام في لبنان.
وفي السياق، غرّد الرئيس نجيب ميقاتي عبر «تويتر» مطالباً الأجهزة المعنية بالتحقيق لكشف ملابسات الحادثة ومعاقبة الفاعلين.
بدوره، وضع وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، الاعتداء «ضمن خانة زعزعة الأمن والاستقرار». فيما اعتبر عضو اللقاء التشاوري النائب جهاد الصمد أنّ الحادثة تشكّل «إعتداءً على الحريات العامة وحرية الإعلام، المرفوض المسّ بها أو التعرّض لها من أيّ كائن كان، لأنّ الحريات صمام أمّان لبنان وأساس نظامه».
وأبدى رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي في بيان، «شديد استنكاره لاستهداف محطة الجديد»، مؤكداً أنّ «استهداف الإعلام والإعلاميين هو استهداف للحريات المقدسة في لبنان ولحرية التعبير للبنانيين».
وأبدى مخزومي «ثقته بالقوى الأمنية الضامنة لحق اللبنانيين بالأمن والأمان وملاحقة الفاعلين، أياً كانوا ولأيّ جهة انتموا».
وأكد حزب «الاتحاد» رفضه «التعرّض لقناة الجديد أو أية وسيلة إعلامية أخرى»، داعياً الدولة إلى «العمل الجادّ والسريع لوضع حدّ للاستهداف الدائم للإعلام المسؤول ولكشف الفاعلين ومحاسبتهم».
وأشارت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني، في بيان ، إلى أنّ «السكوت عن استهداف قناة الجديد، تزامناً مع اليوم الأول من عمر الحكومة الجديدة أمر مرفوض، وعلى المعنيين من وزراء وأمنيين الكشف عن الفاعلين في أسرع وقت، احتراماً لما تبقى من إعلام حرّ وغير مسيّس».
واستنكر رئيس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين الاعتداء وطالب القضاء بـ «الإسراع في التحقيق وكشف المرتكبين»، وقال «نقف الى جانب حرية الإعلام التي هي من ميزات لبنان».
ودانت إدارة الإعلام والتوجيه في «حركة الناصريين المستقلين- المرابطون»، في بيان، «الأسلوب الهمجي الذي يحاول البعض فرضه بالتهديد والإرهاب على الإعلام الحر التي تعتبر قناة الجديد أحد أهم اركانه».
وطلبت من الجميع «التضامن والوقوف مع الادارة والموظفين والعاملين في قناة الجديد»، داعية «القوى الأمنية إلى كشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم».
واستنكرت نقابة المحررين في بيان الاعتداء على محطة «الجديد» … و»هذا الأسلوب في التعاطي مع وسائل الإعلام والذي يتنافى مع الديمقراطية واحترام حرية الرأي وتجاوز الأطر القانونية». ودعت القوى الأمنية «إلى تكثيف تحرياتها لكشف الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص لينالوا ما يستحقون من قصاص».
كما استنكرت نقابة المصورين الصحافيين الاعتداء قائلةً إنّ «القلم الذي يكتب نعاتبه بيد تكتب وليس بقنبلة تنفجر، كنا نتمنى لو كان الردّ ببيان كلامي معلن وليس بقنبلة يدوية».