«النصرة» تنقل 5 أسطوانات غاز كلور من مستودعات «الصينيين» إلى جنوب إدلب.. والتحالف الأميركي يعتدي على مربض لمدفعية الجيش السوري في البوكمال
أفادت وزارة الخارجية الروسية، أمس، بأن الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، ناقش في طهران إطلاق اللجنة الدستورية السورية.
وجاء في بيان الوزارة «تمّت مناقشة مهام التشكيل السريع وإطلاق اللجنة الدستورية السورية في جنيف، كما تم النظر في التحضير للقمة الثلاثية المقبلة في صيغة أستانا».
وأضافت «وجرى تبادل وجهات النظر حول مجموعة من القضايا المتعلقة بتطور الوضع في سورية ومنطقة الشرق الأوسط».
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أفادت، أول من أمس الجمعة، بأن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ونائب وزير الخارجية الروسي، قد عقدا مشاورات مع ممثلي تركيا برئاسة نائب وزير الخارجية التركية، سادات أونال.
وكان وزراء خارجية، روسيا وتركيا وإيران، كانوا قد عقدوا اجتماعاً في جنيف يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بمشاركة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية حينها، ستافان دي ميستورا، لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية، مع التركيز على تشكيل اللجنة الدستورية، واتفقت الأطراف على بذل الجهود لعقد أول جلسة للجنة الدستورية في جنيف، مطلع العام الجاري.
كما أعلن وزير خارجية النظام التركي، مولوود جاويش أوغلو، سابقاً، أن لقاء الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران حول سورية سيعقد في مدينة سوتشي الروسية يوم 14 فبراير/ شباط المقبل.
وفي السياق، كشف أوغلو، أنه تقرّر تشكيل اللجنة الدستورية السورية في غضون بضعة أيام.
وقال أوغلو: «خلال الأيام القليلة المقبلة سنشكل اللجنة الدستورية السورية بمشاركة ممثلي المجتمع المدني والنظام السوري والمعارضة، وسنقدم المساعدة في صياغة مشروع الدستور السوري ».
وأعلن تشاووش أوغلو في وقت سابق أن قمة ستجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران ستنعقد في مدينة سوتشي الروسية في 14 فبراير الحالي.
وفي الأيام الأخيرة بحث وفد روسي رفيع في كل من أنقرة وطهران سبل تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت.
على صعيد آخر، كشفت مصادر خاصة في إدلب أن إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» قاموا بنقل شحنة من أسطوانات غاز الكلور من جسر الشغور إلى ريف إدلب الجنوبي بالتعاون مع عناصر من الخوذ البيضاء وخبراء أوروبيين.
وأكدت المصادر أن مسلحي «هيئة تحرير الشام» التي يتخذها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له في الشمال السوري، قاموا بنقل أسطوانات عدة تحوي غاز الكلور من أحد المقار التابعة لتنظيم الحزب التركستاني «الصينيون» في مدينة جسر الشغور بعد منتصف ليل الجمعة السبت باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن الشحنة المذكورة مكونة من خمس أسطوانات تم نقلها بواسطة سيارتي إسعاف تعودان لتنظيم «الخوذ البيضاء»، وبإشراف ثلاثة خبراء أجانب من الجنسيتين البريطانية والبلجيكية، موضحة أنه تم تخزين هذه الأسطوانات في «خزان تبريد» بخان شيخون، وهي برادات تجارية تستخدم لحفظ الخضاروالفواكه في أحد أحياء البلدة.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أشارت الخميس الماضي إلى قلق موسكو لعدم تخلي الإرهابيين عن محاولات الاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحافي: «مما يدعو للقلق، ورود تقارير عن محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سورية، ووفقاً للمعلومات المتوافرة لدينا، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمّى بالمنظمة الإنسانية «الخوذ البيضاء» زوّدت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات».
وأشارت زاخاروفا إلى أن التوترات حول منطقة تخفيض التصعيد لا تتناقص، وأن مسلحي «هيئة تحرير الشام» الذين يعملون هناك، يقصفون يومياً المناطق السكنية المجاورة ويزيدون تجميع قواتهم قرب خط التماس مع القوات السورية».
على الصعيد الميداني، أعلن مصدر عسكري سوري أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف بضربة جوية ليل السبت مربض مدفعية تابعاً للجيش السوري في منطقة السكرية غرب البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي شرق سورية.
وأكد المصدر أن الغارة الجوية أدت إلى تدمير المربض وجرح جنديين سوريين.
تزامناً، قامت مجموعات من تنظيم داعش بشنّ هجوم من محور بلدة الباغوز على نقاط عسكرية في المنطقة، حيث تصدّت لها وحدات الجيش السوري وأوقعت أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب.
ويعمد التحالف الأميركي إلى الاعتداء على نقاط الجيش السوري على خطوط الاشتباك لتقديم دعم للمجموعات الإرهابية من أجل التغطية عليها ودعمها في هجماتها واعتداءاتها على النقاط العسكرية.
وارتكب التحالف الأميركي خلال الأسابيع القليلة الماضية العديد من المجازر بحق الأهالي في ريف دير الزور الشرقي، حيث ارتكب مجزرة في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2018 في مدينة هجين بريف دير الزور شرق سورية، ذهب ضحيتها 5 شهداء معظمهم من النساء والأطفال.
من جهة أخرى، وضعت دمشق، أمس، خريطة طريق متكاملة تهدف إلى «إعلان سورية دولة خالية من المواد المهربة» وحددت برنامجاً زمنياً لتنفيذها حتى نهاية العام الحالي.
وذكرت وكالة «سانا» أن فريق عمل حكومياً برئاسة رئيس الوزراء عماد خميس بلور اليوم خريطة طريق متكاملة المهام والمسؤوليات لـ»إعلان سورية» دولة خالية من المواد المهربة في مدى زمني أقصاه نهاية العام الحالي.
وحذّر خميس «كل من يعبث بمقدرات الاقتصاد الوطني ويتكافل بشكل مباشر أو غير مباشر مع إسقاطات الحرب الاقتصادية».
واعتبر رئيس الوزراء السوري أن «سورية تشهد حالة حرب وضغطاً هائلاً على مواردها ومرتكزاتها الاقتصادية ما يستدعي محاولة البحث عن كل ليرة ضائعة على الخزينة العامة وسد كل منفذ يتسبب بتسرب الموارد».
ولفت المهندس خميس إلى أن ضبط التهريب هو الأساس في تحقيق سياسات ترشيد المستوردات والحفاظ على القطع الأجنبي وفي الإجراءات المكثفة الهادفة إلى حماية الاقتصاد الوطني السوري.
وقرر الفريق رفع أداء عمل الجمارك وتقرر تقديم حزمة معززات لأداء الجهاز على المستوى المادي ومستوى الصلاحيات والمهام الواسعة إضافة إلى ترتيب جديد لبيئة العمل شمل إلغاء منح الموافقات والاستثناءات الخاصة بنقل المشتقات النفطية بين المحافظات وخاصة إلى القرى والبلدات المتاخمة للمناطق الساخنة وإلغاء تجديد التراخيص للمعامل الواقعة في هذه المناطق وإدخال منتجاتها التي يجري التلاعب بمنشئها وإلصاق علامة المنشأ السوري بها تزويراً وتشكيل لجان مركزية وقطاعية من غرف الصناعة ووزارات الزراعة والصناعة وحماية المستهلك ومديرية الجمارك العامة لضبط وتحديد ماهية السلع الداخلة فيما إذا كانت سورية المنشأ فعلاً أم ذات منشأ مزيف.
كما قرّر ضبط عملية تهريب السلع غير الخاضعة لمعايير الصحة والسلامة عبر المحافظات الحدودية مع هذه المناطق إلى الأسواق السورية ومنع تمرير أي سلعة من المناطق التي ما زالت غير محررة تماماً من الإرهاب إلى المحافظات السورية باستثناء بعض المواد الغذائية الضرورية ولا سيما الزراعية منها.
وتم إلغاء البيانات الجمركية منتهية الصلاحية والتي تم منحها قبل تاريخ 8-9-2016 والتي يمكن استخدامها لإدخال مواد غير مسموح استيرادها إلى جانب التوجيه بتدقيق البيانات الجمركية المرتبطة بموافقات معرض دمشق الدولي التي تم منحها خلال الدورتين الماضيتين.