اجتماع عالمي حول اليمن أواخر شهر شباط في جنيف
انتهت جولة أولى من المفاوضات بين الأطراف اليمنيين بشأن الحديدة والخطوات المقبلة لتطبيق اتّفاق ستوكهولم على أن تستأنف الجلسة في وقت لاحق.
بيان الأمم المتحدة أكد أنّ «المباحثات التي يرعاها رئيس بعثة المراقبين الأمميّين باتريك كامرت عقدت في البحر الاحمر بعد تعذّر الاتّفاق على منطقة محايدة وستتطرّق إلى خطوات تطبيق اتّفاق الحديدة وتسهيل العمليات الإنسانية فيها».
المكتب السياسي لأنصار الله جدد «تمسكّه الثابت والمبدئي باتفاق السويد»، مؤكداً «تنفيذه بعيداً عن التحريف والتجريف»، مشيداً «بالحراك الشعبي في محافظة المهرة ضد قوى الاحتلال ومشاريعها التدميرية».
وتحضيراً للاجتماع الثالث للجنة إعادة انتشار القوات في مناطق عدة باليمن، صعد رئيس اللجنة الجنرال باتريك كاميرت على ظهر سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة وأبحر إلى نقطة التقاء بالوفد الحكومي في البحر الأحمر.
وعاد كاميرت وأعضاء الوفد على ظهر السفينة إلى ميناء الحديدة، حيث سينضمّ لهم وفد «أنصار الله».
وذكر بيان صحافي صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن «الأطراف ستستأنف المناقشات حول تطبيق اتفاق إعادة انتشار القوات وتيسير العمليات الإنسانية، وفق المتفق عليه في اتفاق ستوكهولم».
وقد عقد الاجتماع المشترك الأخير للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الثالث من كانون الثاني، ومنذ ذلك الوقت واصل كاميرت وفريقه عبور الخطوط الأمامية للانخراط مع الأطراف وبحث تطبيق الاتفاق.
وكان الطرفان، الحكومة اليمنية و»أنصار الله»، قد اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
فيما كشفت منسقة الشؤون الإنسانية والممثل المقيم للأمم المتحدة في صنعاء ليزا غراندي عن اجتماع عالمي حول اليمن سيعقد أواخر شهر شباط الحالي في جنيف بمشاركة وحضور كل دول العالم، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت غراندي إن «الأمم المتحدة ستطلب في مؤتمر جنيف 4 مليارات دولار أميركي لدعم خطة الاحتياجات الإنسانية، وهو رقم لم يسبق للأمم المتحدة أن طلبته من قبل»، مضيفة «نحن نقوم بهذا بسبب المأساة الحاصلة في اليمن».
جاء ذلك في فعالية إشهار وإطلاق حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء أمس «خطة الاحتياجات الإنسانية 2019».
وأشارت غراندي إلى «أن 80 في المئة من سكان اليمن يحتاجون إلى المساعدة»، ولفتت إلى أن «هذه النسبة لا توجد في أي بلد آخر».
كما أكدت المسؤولة الأممية «أن 24 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الغذاء وأن 20 مليون شخص يعانون انعدام الغذاء و 14 مليون شخص واقعون في أوضاع صعبة».
ووفقاً لخطة الاستجابة والاحتيجات الإنسانية التي أعلن عنها بحضور شركاء أمميين ودوليين فإن «ما يقارب من 21 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي».
الخطة التى نسقت على مراحل وفقاً لترتيب الاحتياجات شملت 9 قطاعات رئيسية هي: الأمن الغذائي والزراعة والتغذية والصحة والمياه والإصحاح البيئي والتعليم والايواء والحماية والتشغيل أثناء الطوارئ واللاجئين والمهجرين. وفي مؤتمر إشهار خطة الاحتياجات الإنسانية 2019.
من جانبه، قال مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد «لقد قررنا بعد نقاش طويل أن يكون هذا العام عام انساني للتقييم. وطالب الشركاء الدوليون أن يقيموا أيضاً وضعهم في إشارة إلى الاختلالات التي شهدها العام الفائت».
وأضاف المسؤول «لا نريد أطناناً من الأدوية قريبة الانتهاء كما حصل العام الماضي»، موضحاً «عندما نطالب بأدوية ومحاليل خاصة بالفشل الكلوي يجب أن لا يصل إلينا علاج الديدان».
وتابع «وكذلك لا نريد أغذية فاسدة».
كما طالب المسؤول نفسه «بإعادة النظر في الموازنات التشغيلية»، متسائلاً «عندما تقدم مشروعاً بـ 5 ملايين دولار وتأخذ منه 3 مليون دولار ومئة موازنة تشغيلية، ما الذي تبقى للمواطنين إذن؟».
ميدانياَ، أفاد مصدر يمني بـ»مقتل وجرح عدد من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي إثر شن الجيش اليمني واللجان الشعبية عملية مشتركة بسلاح الجو المسيّر ووحدة المدفعية على مواقعهم، مساء أول أمس، في مديرية قانِية شرق محافظة البيضاء وسط اليمن».
وتمكّن الجيش واللجان من صدّ هجوم لقوات التحالف السعودي في منطقة الصوح الحدودية بين نجران وصعدة من دون أن تحقق القوات المهاجمة أي تقدم، الأمر الذي أدّى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات التحالف وتدمير آليتين عسكريتين لهم وفق ما أفاد مصدر عسكري يمني.
تزامناً، شنّت طائرات التحالف السعودي 12 غارة جوية على مديريتي باقِم ورازِح الحدوديتين في محافظة صعدة شمال اليمن.
واستهدفت سلسلة غارات جوية للتحالف السعودي مديرية المراشي في محافظة الجوف شرق اليمن اليمن.
في غضون ذلك، أكد مصدر عسكري يمني، «مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين بكمين وصف بالمحكم للجيش واللجان قرب جبل الإم بي سي في جيزان، بالترافق مع قصف الجيش واللجان بـ4 صواريخ زلزال1 وقذائف المدفعية مواقع قوات التحالف قبالة مدينة الخوبة».
كما استهدف الجيش واللجان بالمدفعية تحصينات قوات التحالف السعودي في جبل جحفان جيزان السعودية.
وفي محافظة الحُدَيْدة، استشهد مزارع يمني جراء قصف مدفعي متجدد للتحالف على قرية جُمَيْشة في منطقة كيلو 16 المدينة.
القصف المدفعي والصاروخي للقوات المتعددة للتحالف السعودي شمل أيضاً أحياء متفرقة في منطقة 7 يوليو جنوبي شرق المدينة، امتداداً إلى مطار الحديدة وقريتي الكوعي والشَجَن في مديرية الدُرَيْهمي جنوبي المحافظة نفسها غرب اليمن.