عباس يحذر من مخاطر «حرب دينية»… والزهار يشدد على المقاومة

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن سياسة كيان الاحتلال «الإسرائيلي» في تغيير معالم القدس «فشلت»، منبهاً إلى مخاطر نشوب «حرب دينية» في المدينة المقدسة.

وأضاف عباس، في كلمة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي لمناسبة الذكرى الـ26 لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية، أن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية «أظهر فشل السياسة «الإسرائيلية» التي تسعى إلى الإسراع في تغيير معالم القدس عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي الشريف من قبل غلاة المتطرفين، والمحاولات الرامية إلى تقسيم الحرم مكانياً وزمانياً». وتابع قائلاً: «لقد حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياساتهم جر الأوضاع نحو حربٍ دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دماراً وناراً لا تنطفئ في كل مكان».

واعتبر عباس أن الفلسطينيين «يكتسبون كل يوم تأييداً متزايداً على المستوى الدولي، في حين تزداد الإدانة ويزداد الرفض لسياسات الحكومة «الإسرائيلية» التوسعية والاستيطانية».

وكان اتفاق أردني «إسرائيلي» أعلن الخميس الماضي، برعاية أميركية في العاصمة الأردنية عمان لتهدئة الأوضاع المتوترة في القدس الشرقية.

وجاء الاجتماع إثر اجتماع ثلاثي عقد في عمان ضم العاهل الأردني عبد الله ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركية جون كيري.

من جهة أخرى، قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة حماس، إن مخزون المقاومة في الضفة المحتلة يجب أن يُراهن عليه، وقضية الدهس أحد اختراعاتها.

وأفاد موقع المركز الفلسطيني للإعلام أن الزهار، دعا خلال لقاء مع النخب وقادة الرأي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مساء أول من أمس، إلى ضرورة أن يطور الفلسطينيون أسلحتهم لتضرب كل شبر في فلسطين المحتلة وقال: «هذه مهمتنا وإن لم نفعل ذلك فنحن نخونكم».

وشدّد الزهار على أن حركته لن تسمح بحصار الشعب الفلسطيني في غزة، مشدداً على امتلاك الحركة للقوة التي من خلالها لن تخذل أهل غزة. وأكد أن حركته ليست مغرمة بالحرب، مستدركاً بالقول: «نحن نستطيع بوسائل متعددة أن نؤلم العدو «الإسرائيلي».

وبيّن الزهار أن أنفاق المقاومة ضربت نظرية الأمن القومي الصهيوني، مجدداً رفض حركته إنشاء جيش الاحتلال منطقة عازلة على حدود غزة.

واتهم الزهار رئيس السلطة محمود عباس بعدم الرغبة في إتمام المصالحة ونجاحها، مبدياً استغرابه من توجيهه الاتهام لحركة حماس بتفجير سبعة بيوت لقيادات فتح بغزة، مؤكداً أن ذلك لم يحصل.

وأكّد الزهار وجود لجنة تحقيق تحاول معرفة منفذي التفجيرات، مشيراً إلى أن المتضرر الأول منها هي حركة حماس، لأن الشارع الفلسطيني تعاون مع حماس أمنيّاً، ولو أرادت الحركة أن تمنع المهرجان لأبلغتهم أنها لن تحميه، وفق تعبيره.

ويرى الزهار أن المصريين يعلمون أن حركة حماس لا علاقة لها بالتفجيرات وعمليات القتل في سيناء، وقال: «نتألم لما يحدث فيها، وليس لنا تدخل بمن يحكمها».

على صعيد المواجهات بين شعبنا الفلسطيني وقوات الأحتلال، اندلعت مواجهات عنيفة بين عناصر من شرطة الاحتلال «الإسرائيلية» في مدينة القدس المحتلة.

وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن 3 اشخاص أصيبوا بجروح أحدهم أصيب في رأسه خلال مواجهات عنيفة في حي الطور بمدينة القدس. من جهتها، اعترفت متحدثة باسم شرطة الاحتلال أن عدداً من المتظاهرين أصيبوا خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة للفلسطينيين، وقد أشارت في وقت سابق بعض وسائل إعلام الكيان «الإسرائيلي» إلى أن مجندة من قوات ما يسمى حرس الحدود أصيبت بجروح إثر مواجهات وقعت في حي سلوان شرق القدس المحتلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى