عون استغرب الانتقادات ضد الحكومة: سنركّز على الاقتصاد والنازحين ومكافحة الفساد

نوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالزيارة التاريخية التي يقوم بها البابا فرنسيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، معتبراً أنها «تندرج في إطار الاهتمام الذي يوليه قداسته بتعزيز الحوار والتواصل بين الأديان والثقافات والمعتقدات المختلفة، وخصوصاً مع الإسلام، والذي من شأنه أن يزيل رواسب الصورة المشوهة التي خلفها التطرف والإرهاب في السنوات الأخيرة، متلطيا بالدين، وهو منه براء».

وأبدى الرئيس عون ثقته بأن «من شأن هذه الزيارة أن تسهم في إرساء علاقات أكثر انسانية وانفتاحاً واحتراماً بين بلدان المشرق العربي، خصوصاً الدول الخليجية والدول الاوروبية».

واعتبر أن «لبنان مدعو في جوهر وجوده إلى أن يكون أرضاً لتلاقي الرسالات السماوية، وبلداً نموذجياً للعيش المشترك والحوار والغنى الحضاري»، مؤكداً أن دعوته من على منبر الأمم المتحدة إلى إنشاء «أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار» «تنسجم مع رسالة لبنان ودوره في المنطقة والعالم».

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع قضائية ودبلوماسية ورعوية.

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الذي قدم له كتابه عن إنجازات المجلس خلال العام 2018، والقرارات التي أصدرها والدراسات التي أعدّها اضافة الى عدد من الاقتراحات.

قضائياً، استقبل عون، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود وعرض معه عمل النيابات العامة وعدداً من المواضيع المطروحة.

ديبلوماسياً، استقبل سفير منظمة «فرسان مالطا ذات السيادة» السفير شارل هنري دراغون والمستشار الأول في السفارة فرنسوا ابي صعب، لمناسبة انتهاء عمل السفير دراغون في لبنان وانتقاله الى مركز جديد داخل المنظمة.

وقد نوّه عون بـ «الجهود التي بذلها السفير دراغون خلال وجوده في بيروت والإنجازات التي حققتها الجمعية في لبنان في إطار الأهداف الانسانية والاجتماعية التي تعمل عليها».

وتقديراً لعطاءاته، منح الرئيس عون السفير دراغون وسام «الارز الوطني» من رتبة ضابط أكبر.

وأعرب السفير عن امتنانه «لمبادرة الرئيس عون»، منوهاً بـ»الجهود التي يبذلها في قيادة سفينة لبنان نحو الشاطئ الأمين».

واستقبل رئيس الجمهورية، راعي أبرشية جبيل المطران ميشال عون مع وفد من رابطة الأخويات في لبنان برئاسة المحامي جوزف عازار.

وتحدّث في بداية اللقاء المطران عون باسم الوفد، مهنئاً رئيس الجمهورية واللبنانيين «بتشكيل الحكومة الجديدة»، آملاً «أن تحقق الكثير من الإنجازات وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، لا سيما لناحية الازدهار الاقتصادي»، مشيراً الى أن «الجميع يعلم ويقدر الجهود التي بذلها الرئيس عون لإنجاز التأليف».

واشار الى أن «الهدف من هذه الزيارة، دعوة الرئيس عون الى العشاء السنوي لرابطة الأخويات في لبنان في 15 شباط الجاري، برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وحضوره.

ثم تحدّث رئيس الرابطة، وقال: «انتم يا صاحب الفخامة أثبتم أنكم الشخص المناسب في المكان المناسب وفي اللحظات المناسبة، لأنه من أصعب اللحظات تلك التي تعتزم فيها على اتخاذ قرار يؤلمك ولكنه صائب. وانتم يا فخامة الرئيس المسؤول الصادق وصاحب القرار الصائب».

وردّ عون مؤكداً أن «الحكومة المؤلفة تضمّ وجوهاً جديدة وهي جيدة، إلا أنه من المستغرب كيف أننا بدأنا نسمع اليوم عبر الإعلام انتقادات لها ولأشخاصها قبل أن يستلموا ويبدأوا عملهم». ورأى أنه «يبدو أن هناك أمر خاطئ يحصل في هذا المجال، خصوصاً أننا وفور نجاحنا في اجتياز الازمة المالية التي طرأت في ظل ما كان يتم التداول به عن انهيار سيحصل لليرة وفي الاسواق المالية، وتمكنا بعدها من تأليف الحكومة حتى بدأت السهام توجّه ضدها».

وأمل الرئيس عون بأن «يتم حل جميع الصعوبات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، وتحقيق المزيد من الإنجازات على مختلف الصعد، لا سيما الصعيدين الاقتصادي والمالي في موازاة ما تم تحقيقه من تثبيت للأمن».

واشار الى أن «عملنا سيركز على نقاط ثلاث، وهي الوضع الاقتصادي وقضية النازحين والفساد، وهو المرض الأقوى الذي ضرب لبنان وقد بدأنا بمواجهته وعلاجه وهو بحاجة الى المواجهة ضمن المجتمع أيضاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى