المواطن الصالح في جمهورية أفلاطون
يكتبها الياس عشّي
تشكلت الحكومة، ووقف الناس على رؤوس أصابعهم يتفرّجون عليها، وينتظرون منها أن تنقذ لبنان من كلّ ما يعانيه من ومن ومن ونسوا أنّ دورهم أساس في ورشة العمل، وهو أن يكونوا من المواطنين الصالحين.
والمواطن الصالح تحدّث عنه أفلاطون عندما ضرب المثل الرمزي التالي:
قيل إنّ أرواحاً من العالم الآخر جاءت إلى دنيانا لتتقمّص الأجسام التي تروقها، وتؤدّي الأعمال التي تعجبها وذات يوم جاءت روح «عولس» بطل ملحمة «الأوديسا»، فلما لم تجد بغيتها احتجّت لأنّ الأجساد الجميلة والأعمال العظيمة قد ظفر بها غيره!
فأجابه صوت مجهول: بل لقد تُرك لك أفضل نصيب بين جميع الأجسام والأعمال، تُرك لك أن تتقمّص جسد مواطن عادي، لتؤدّي عملاً عاديّاً، من أجل جزء عاديّ .