مادورو للأوروبيين: لن أخضع للضغوط و ترامب يرتكب أخطاء ستلطخ يديه بالدماء

قالت مصادر دبلوماسية «إنّ إيطاليا منعت أمس، صدور بيان من الاتحاد الأوروبي يقول إن الدول الأعضاء في الاتحاد ستعترف برئيس الجمعية الوطنية البرلمان في فنزويلا خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً للدولة الواقعة في أميركا اللاتينية».

جاء ذلك بعد أيام من السجال بين الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 28 حول طريقة التعامل مع الوضع في فنزويلا.

واعترفت مجموعة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بغوايدو رئيساً لفنزويلا، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبرتغال والنمسا وهولندا والدنمارك والتشيك وبولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وفنلندا، لكن اعتراض إيطاليا حال دون اتخاذ موقف موحّد للتكتل.

وتم ذلك بعد أن وجّه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إنذاراً لسلطات مادورو هدّده فيه بـ»الاعتراف بغوايدو حال عدم إجراء انتخابات رئاسية ديمقراطية في البلاد».

فيما أعلنت الحكومة الفنزويلية أنها «ستقوم بمراجعة شاملة لعلاقاتها الثنائية مع كل دول الاتحاد الأوروبي، التي اعترفت برئيس المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، رئيساً للبلاد».

وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان نشرته أمس، «إن حكومة البلاد تعرب عن رفضها القاطع للقرار الذي اتخذته حكومات أوروبية وخضعت فيه رسمياً لاستراتيجية إدارة الولايات المتحدة الخاصة بإسقاط الحكم الشرعي للرئيس نيكولاس مادورو».

وأضافت الوزارة: «ستقوم حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية بمراجعة علاقاتها الثنائية مع هذه البلدان بصورة شاملة واعتباراً من اللحظة الحالية».

في المقابل، رفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «مهلة كانت حددتها دول أوروبية من أجل الدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا»، مؤكداً «أنه لن يخضع لضغوط من يطالبون برحيله».

واعتبر مادورو في مقابلة مع محطة «لا سيكستا» التلفزيونية الاسبانية «أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرتكب أخطاء ستلطخ يديه بالدماء».

وكان ترامب قد هدد بأنَّ «إرسال قوات إلى فنزويلا هو أحد الخيارات المطروحة على الطاولة».

وفي مقابلة مع قناة «سي بي أس نيوز» الأميركية قال ترامب «إن مادورو طلب لقاءه قبل عدة أشهر لكنه رفض ذلك».

كما صرّح مادورو أمس، بأنه «طلب من بابا الفاتيكان فرنسيس المساعدة في مد جسور الحوار بين الفنزويليين لتجاوز أزمة بلادهم».

ونقلت قناة «سكاي تي جي -24» الإيطالية عن مادورو قوله: «لقد بعثت رسالة إلى البابا فرنسيس، وآمل أن تكون في طريقها إلى روما والفاتيكان أو قد وصلت إلى هناك.. طلبت منه بذل كافة الجهود لمساعدتنا في سلوك طريق الحوار».

وقال مصدر في الفاتيكان «إن البابا كان قد أفصح عن موقفه من أزمة فنزويلا في وقت سابق، ولم يطرأ عليه أي تغيير»، وقبل أيام دعا البابا لـ»تسوية سلمية للأزمة في فنزويلا»، كما أشار إلى أنه «لا يرى أن من حقه إعطاء التوصيات للفنزويليين حول ما هي الدول التي يجب عليهم الإصغاء لها»، مؤكداً أنه «يدعم الشعب الفنزويلي كله».

ومن جهته، دعا وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إلى «التعبئة العامة للدفاع عن فنزويلا ووقف التدخل الاستعماري في أميركا اللاتينية».

وفي تغريدة على تويتر قال رودريغيز «إن الحكومة الأميركية هي العقل الحقيقي المدبر للانقلاب في فنزويلا تهدّد بشن عدوان عسكري على هذه الدولة الشقيقة وتمارس ضغوطاً على أوروبا لتكونَ تابعةً لها».

وفي السياق نفسه، تجري القوات المسلحة في فنزويلا مناورات وتدريبات عسكرية، استعداداً لـ»المناورات الكبرى التي ستبدأ من العاشر حتى الخامس عشر من شهر شباط الحالي».

وفي التفاصيل، المناورات التي تجري في ولاية آراغوا أشرف عليها الرئيس نيكولاس مادورو بصفته القائد العام للقوات المسلحة، مؤكداً «أنه لن يكون هناك حرب أو تدخل عسكري في فنزويلا بل سيكون هناك سلام ونصر فقط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى