لافروف لواشنطن: سنردّ تقنياً وعسكرياً على الانسحاب من المعاهدة ولا حوار مع طوكيو بدون الإقرار بسيادتنا على الكوريل

أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، «أن روسيا سترد بوسائل عسكرية وتقنية على التهديدات المترتبة على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ، وخططها لإنتاج أسلحة نووية محدودة الشدة».

وذكّر بأن «الخبراء الروس والأجانب، يجمعون على أن انسحاب واشنطن من المعاهدة، سيخفض بحدّة من قيود استخدام الأسلحة النووية وسيزيد خطر اندلاع مواجهة نووية».

وقال لافروف في كلمة أمام طلاب الجامعة الروسية في بيشكيك: «نحن لا نسعى للدخول في سباق للتسلح، كما في الحرب الباردة».

وشدد على أنه «لا يجوز الحديث عن نشوب حرب باردة جديدة، بسبب خروج واشنطن من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى».

وأشار إلى أن «روسيا مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي، إذا كان هذا الحوار ندّياً، وإذا تم الأخذ بالمصالح المشروعة لكل طرف».

من جهة أخرى، قال لافروف، «إنه من المستحيل تنظيم حوار حول معاهدة السلام بين روسيا واليابان، بدون اعتراف طوكيو بالسيادة الروسية على جزر جنوب الكوريل».

وأضاف لافروف، في كلمة أمام طلاب الجامعة السلافية الروسية القرغيزية في بيشكيك أمس، «نودّ أن يؤكد جيراننا اليابانيون بدقة، ما هو واضح جداً – وبالذات الإقرار بنتائج الحرب العالمية الثانية، والاعتراف الكامل واحترام سيادة روسيا، بما في ذلك على جزر جنوب كوريل . بدون ذلك، لا يمكن تنظيم أي حديث».

يُشار إلى أن العلاقات بين روسيا واليابان، تتطوّر بشكل ملحوظ رغم قضية الجزر التي تعكر صفوها، حيث تدعي طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، بموجب اتفاق التجارة الثنائية لعام 1855، ولكنها باتت تابعة لروسيا نتيجة الحرب العالمية الثانية.

وجعلت طوكيو من عودة الجزر، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، والتي لم توقع منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث إن موقف موسكو يتمثل بأن جزر الكوريل الجنوبية، كانت في الواقع جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق منذ نهاية الحرب، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في مصداقيتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى