برلماني عراقي: متفقون على إنهاء الوجود الأميركي
قال النائب في البرلمان العراقي، سيد حامد، إن وجود القوات الأميركية وأي قوات على الأراضي العراقية يسبب إرباكاً للقوات العراقية خاصة بعد هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي وقدرة الحكومة العراقية على بسط سيادتها على كامل أراضيها.
وتابع، أمس، «لذلك فإن مجلس النواب عازم على تشريع قانون لمنع وجود أية قوات أجنبية على الأرض العراقية».
وأضاف حامد، «كل القوى السياسية بما فيها الكردية والسنية والشيعية وممثليها في مجلس النواب عازمون على تمرير مشروع القانون لإنهاء الوجود الأميركى في البلاد خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة».
من جهته، أعلن المتحدث باسم «تحالف الفتح» النائب أحمد الأسدي، أن قانون سحب القوات الأميركية من العراق سيكون من أول القوانين، التي تعرض أمام البرلمان لإقراره عند بداية الفصل التشريعي الثاني.
ويعد «تحالف الفتح» أكبر كتلة نيابية في البرلمان العراقي إلى جانب «تحالف سائرون».
وقال الأسدي أول أمس، «بعد تصريحات ترامب غير المناسبة وغير المسؤولة، فإن قانون سحب القوات الأجنبية بما فيها القوات الأميركية من العراق سيكون من أولويات الفصل التشريعي المقبل، وأعتقد أنه سيكون من أول القوانين، التي ستُعرض للتصويت داخل البرلمان».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 3 فبراير الحالي، عن نيته إبقاء قوات بلاده في العراق، مشيراً إلى أن الهدف من ذلك هو مراقبة إيران.
وقال الرئيس الأميركي، في 3 فبراير الحالي، خلال لقاء مع قناة «سي بي إس» الأميركية، إنه يريد إبقاء القوات الأميركية في قاعدة «عين الأسد» لمراقبة إيران، ما أثار استياء السلطات الإيرانية والعراقية.
وردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، على تصريحات ترامب الأخيرة حول أسباب بقاء الولايات المتحدة في العراق قال قاسمي: «لا يمكن أن نأخذ كلام ترامب على محمل الجد، وما كان من المفروض أن يذهب الأميركيون إلى العراق»، مضيفاً: «بقاؤهم في هذه الدولة المستقلة خطأ استراتيجي وقانوني». وأضاف: «ترامب وقواته لن يستطيعوا أن يراقبوا إيران عن طريق العراق».
إلى ذلك، تواصل القوات العراقية، إلى هذه اللحظة مهامها، في تدمير ما تبقى لـ»داعش» من آثار ومخابئ، في محافظات البلاد المحررة، ومنها صلاح الدين، الواقعة شمال العاصمة، بغداد.
وأعلن مركز الإعلام الأمني العراقي، في بيان أمس، أن قوة من قيادة عمليات صلاح الدين، تنفذ واجباً لتفتيش قرية عنيد في منطقة مطيبيجة.
وأضاف المركز، أن القوات عثرت على أوكار للإرهابيين، احتوت على طعام وأوانٍ للطبخ، وقد تمت معالجتها، في القرية المذكورة.
وما زالت القوات العراقية مستمرة بعمليات التفتيش والمداهمات لضمان القضاء على فلول «داعش» الإرهابي، في محافظات نينوى، وكركوك التي تعتبر من أغنى مدن البلاد نفطياً، وكذلك في منطقة الحدود العراقية السورية، ومنع محاولات تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود من وإلى العراق.
من جهته، أعلن الحشد الشعبي العراقي والقوات الأمنية، أمس، عن تنفيذ عملية أمنية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة جرف النصر جنوب غربي بغداد.
وذكر الموقع الرسمي للحشد الشعبي أن «الحشد والقوات الأمنية ينفذان عملية لملاحقة عناصر داعش في جرف النصر».
وما زالت القوات العراقية تواصل عمليات تفتيش ومداهمات لضمان القضاء على فلول التنظيم، داخل البلاد وكذلك في منطقة الحدود العراقية السورية، ومنع محاولات تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود من العراق وإليه.
ويكرر التنظيم بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي. لكن التنظيم يكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.