المطارنة الموارنة: تحديات كبيرة تنتظر الحكومة

أكد المطارنة الموارنة «أنهم مرتاحون لتشكيل الحكومة وهي أمام واجب وطني للتعويض عن خسارة الأشهر التسعة الماضية». واعتبر المجتمعون «أن تحديات كبيرة تنتظر الحكومة، بدءًا بتحقيق الإصلاحات في القطاعات والهيكليات التي أُقرّت في مؤتمر باريس سيدر، وبحسن توظيف الأحدَ عشر مليارًا ونصفِ المليار دولار وفقًا للآلية الضامنة. فيستعيد لبنان ثقة الدول والمنظّمات المعنيّة. ومن تحدّياتها تلبية مطالب اللبنانيِّين التي باتت معروفة، ومواجهة مشكلة النازحين السوريّين ومقاربتها بواقعيةٍ وموضوعيّة، تأمينًا للظروف الكفيلة بعودتهم إلى ديارهم واسترجاع حقوقهم المدنيّة، ومواصلة تاريخهم وثقافتهم».

وكان المطارنة الموارنة قد عقدوا اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية.

كما تمنّى الآباء «على الصحافة ووسائل الإعلام تغطية النشاط الحكومي بعيدًا عن الاستثارات السياسيّة، وبروحيةٍ إنقاذيّة للبلاد وأهلها، تُشجِّع على تحويل العمل الإجرائي ورشة وطنيّة يشارك فيها المواطنون من أصحاب المطالب والمؤهّلات، كما وجمعيات المجتمع المدني والنقابات على اختلافها، بوعيٍ ومسؤولية».

وثمّن الآباء «زيارة السلام التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، ولقاءه السلطات الإماراتية، وشيخ الأزهر أحمد الطيّب، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للأخوّة الإنسانيّة. فاختارا هذه المناسبة لتوقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك». وأثنى الآباء على مضمونها بمنطلقاتها الروحية والإنسانية والاجتماعية وبثوابتها، ويرجون أن تكون مادة للتعليم في المدارس والمعاهد والجامعات، وتوجيهًا تربويًّا في العائلة.

الى ذلك، واكب الآباء باهتمامٍ كبير حدث اللّقاء التشاوري النيابي الماروني، الذي عُقِد في بكركي، «وإذ يُؤيِّدون كلمة صاحب البطريرك الراعي الافتتاحية، والنقاشات الهادئة والموضوعيّة التي جرت، والبيان الختامي الواضح والجامع، يرجون أن تتقدّم لجنة المتابعة المنبثقة من اللّقاء بأعمالها، بحيث تترسّخ وحدة الرؤية حول المواضيع الخلافية، استنادًا إلى الدستور واتفاق الطائف والميثاق الوطني، فلا تكون اهتزازات في المؤسسات الدستورية عند كلّ استحقاق. فلبنان بحاجة إلى استقرار، كي يستطيع التقدّم إلى الأمام».

من جهة أخرى، تحتفل الكنيسة المارونية في أواخر هذا الأسبوع، بعيد أبيها القديس مارون، فيدعو الآباء أبناءهم الى إحياء هذا العيد بالتقوى والتوبة وأعمال الخير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى