نحن المؤمنين بوقفات العزّ
يكتبها الياس عشّي
ونبقى، نحن المؤمنين بوقفات العزّ، متمسّكين بسماء غزّة التي تغادر النوارس مِنصّاتها تاركةً إيّاها للصواريخ تدكّ بها استرخاء الصهاينة في منتجعاتهم، وتزرع الرعب في قلوبهم، وتعيد نظرية الأمن اليهودي المروّج له في العالم، إلى المربّع الأول.
وسنبقى، نحن المؤمنين بتاريخنا الحضاري المتألّق، مستعدّين كي نحضن ربيعاً لا تسري في عروقه نقطة نفط واحدة، ولا يتدروش بعباءة واحدة، ولا يستعطي درهماً واحداً ربيعاً يولد اليوم في غزّةَ، ربيعاً يحمل ملامح أدونيس الآرامي المتألّه الضابط لتعاقب الفصول، ويملأ أرض الشام ياسميناً وشقائق نعمان.
ألستِ أنت، يا غزٌةُ، من بلاد الشام؟