الغريب: لن يُحلّ إلاّ بالتواصل مع سورية الساحلي: نضع كلّ إمكاناتنا بتصرّف الوزير

استقبل رئيس «كتلة ضمانة الجبل» النائب طلال أرسلان، في دارته بخلدة، مسؤول ملف النازحين في حزب الله النائب السابق نوّار الساحلي على رأس وفد، بحضور وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ومدير الداخلية في الحزب الديمقراطي لواء جابر، وجرى عرض آخر التطورات، بما فيها ملف النازحين.

بعد اللقاء، أوضح الساحلي أنّ الزيارة هي للتنسيق في ملف النازحين، مشيراً إلى أنه أبلغ أرسلان والغريب «أنّ كلّ إمكاناتنا المتواضعة في هذا الملف، الذي بدأنا العمل فيه منذ أشهر كعمل تطوّعي لمساعدة الاخوة السوريين بالعودة إلى بلادهم آمنين، سنضعها في تصرف الوزير الغريب».

وأكد أنّ «موضوع النزوح السوري لا يتعلق بفئة من اللبنانيين أو بطائفة، بل يعني كلّ الشعب اللبناني ولبنان، وهو موضوع وطني بامتياز، ويجب العمل عليه بالتنسيق مع الدولة والحكومة السوريتين، وطبعاً مع الأمم المتحدة».

وتابع «هناك المبادرة الروسية التي تناقشنا فيها مع الأمير طلال والوزير الغريب، ويجب أن تفعّل، إنما بعد استلامه الوزارة، حيث وللأسف لغاية اليوم لم يتمّ التسليم والتسلّم في وزارة الدولة لشؤون النازحين».

وردا على سؤال عما «قام به حزب الله في هذا الملف على صعيد لبنان، والأرقام والأسماء والإحصاءات التي أصبحت في حوزته»، قال الساحلي «نضع كلّ ما لدينا وإمكاناتنا وخبراتنا بتصرف معالي الوزير، فنحن لا نقوم مكان الدولة، إنما عندما شعرنا بتلكؤ ما من الدولة بدأنا العمل بهذا الملف، علماً أننا نشهد على عمل وإنجازات الأمن العام واللواء عبّاس إبراهيم في هذا الملف، ولكن هذا لا يكفي. واليوم، أصبح هناك رأس هرم ووزير على رأس وزارة، وسنتعاون معه في كلّ شيء».

من جهته، قال الغريب «اجتمعنا اليوم حول موضوع ملف النازحين. ونظراً لحساسية هذا الملف وما يتضمّنه من إشكالات داخلية وخارجية، نحن نستفيد من خبرة الاخوة في حزب الله في هذا الملف حيث لهم عمل دؤوب. لقد بحثنا في الكثير من الأفكار، حيث يمكن المساعدة في تحديد رؤيتنا في كيفية مقاربة هذا الملف».

وأضاف «هذا الملف وطني وكياني ووجودي بامتياز، وهو ليس ملفاً سياسياً. نحن أصررنا في البيان الوزاري على إخراج هذا الملف من التجاذبات السياسية، لما له من انعكاسات أمنية واقتصادية واجتماعية على البلد. كما نرى في هذا الملف مصلحة لبنانية وسورية مشتركة، حيث أنّ النازح السوري بكلّ أسف اليوم ليس في الظروف الصحية الملائمة، وهذا ما لا يتلاءم مع حقوق الإنسان».

وأمل من كلّ الأطراف السياسية «إخراج هذا الملف من التجاذبات السياسية، وبإذن الله ستكون لنا في وقت قريب رؤية موحدة لكيفية مقاربة هذا الملف. وحتماً، لن يُحلّ ملف النازحين ما لم يكن هناك تنسيق وتواصل بين الدولين اللبنانية والسورية».

ورداً على سؤال إنْ كان ثمة تنسيق مع اللواء عبّاس إبراهيم، قال الغريب «لم نتسلّم الوزارة بعد، ففي القريب العاجل سنتسلّمها. وحتماً، سيكون هناك تنسيق معه وسنستفيد من خبرته وتجربته في هذا الملف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى