لقاء الأحزاب بقاعاً: انتصار سورية حتمي والمؤامرة التي استهدفتها إلى زوال
البقاع – أحمد موسى
رحّب لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع «بخروج الحكومة الى النور بعد أشهر عجاف من التجاذبات والمناكفات خدّرت البلد وشلّت مؤسساته وأمعنت في تفاقم أزماته».
وطالب اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري في مقرّ حزب الله في تعلبايا البقاعية، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، «الحكومة العتيدة برفع مستوى الاستنفار والجهوزية الإدارية إلى أقصى الدرجات وإطلاق دينامية تحرك جدية وفاعلة في الميادين كافة، بدءاً من السعي الحثيث لاستئصال سرطان الفساد المتفشي في الجسم الإداري العام والذي أجهز أو كاد على مقدرات البلد دَيْناً متراكماً هو في واقع الحال نهب ونصب تحاصصي ممنهج أوصل البلد إلى حافة الإفلاس والانهيار ووضع الشعب اللبناني بكلّ شرائحه في قبضة الفقر والجوع والبطالة والطرد اليومي لأصحاب الكفاءات إلى أحضان السفارات».
ودعا المجتمعون الحكومة «إلى إعلان حالة طوارئ اقتصادية لاستنقاذ قطاعات الإنتاج كافة من براثن الوهن والإعطاب وسوء الإدارة ولا سيما الكهرباء المستنزِفة لخزينة الدولة والبيئة الملوثة بالسرطان والصفقات والبنى التحتية بصورتها الفضائحية المقيتة». وطالبوا نوّاب ووزراء البقاع «بالإسراع بإيجاد الحلول الناجعة لمعضلة ضهر البيدر وتلوث الليطاني ووضعهما في سلم الأولويات الاستراتيجية الملحة نظراً لظلهما القاتل و السيء على أهل البقاع».
كما طالب المجتمعون الحكومة «بفتح قناة اتصال مباشرة مع الدولة السورية لحلّ قضية الإخوة النازحين السوريين بعيداً عن الأفخاخ الدولية والسلوكيات الداخلية النفعية وانتفاخ الجيوب على حساب أوضاعهم الحياتية المزرية».
وتوقف المجتمعون عند المناسبات الوطنية المحتشدة في شهر شباط بدءاً من حركة 6 شباط في الثمانينات «التي شكلت منعطفاً تاريخياً، نقل لبنان من العصر الصهيوني إلى رحاب المقاومة والتحرّر، مروراً بتفاهم السادس من شباط بين حزب الله والتيار الوطني الحر الذي شكل شبكة وقاية وأمان للبنان من الهجمة التكفيرية والعدوانية الصهيونية، وصولاً إلى أسبوع المقاومة وذكرى الشهداء القادة الذين سقطوا دفاعاً عن وحدة لبنان وعروبته وسيادته واستقلاله، كما أن الرابع عشر من شباط ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ذكرى تخصّ كلّ اللبنانيين لقامة وطنية خسرها لبنان كلّ لبنان، ويتوّج شهر شباط في الثاني والعشرين منه بذكرى الوحدة بين سورية ومصر كنموذج حي للوحدة القومية في وجه القطرية والكيانية والتفتيت».
ودعا المجتمعون «شعبنا الفلسطيني بكافة فصائله وقواه الحية للعمل على تصليب الجبهة الداخلية بمزيد من التكاتف والوحدة ونكران الذات لمنع المشروع الصهيو أميركي الرجعي العربي من التسلل الخبيث إلى الصف الواحد وتفسيخ عوامل القوة لدى هذا الشعب الصامد الصابر، وتكثيف مسيرات العودة لكسر الحصار والتصدي لمندرجات صفقة القرن التصفوية وفي صلبها إجهاض حق العودة وفكرة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس المستباحة بالتهويد والسفارات والقضم الممنهج للعقارات والأملاك».
وطالب اللقاء الحكومة اللبنانية، بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للفلسطينيين ورفض كلّ المغريات والضغوطات لفرض التوطين ومسح الهوية الوطنية لفلسطينيي الشتات.
وهنأ المجتمعون إيران قيادةً وشعباً لمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية «التي رفعت علم فلسطين مكان السفارة الصهيونية في طهران الشاه وشكّلت النصير الحقيقي لقوى التحرر والمقاومة في أمتنا، وها هي اليوم تدفع ثمن مواقفها المشرّفة حصاراً ظالماً من قوى الاستكبار العالمي».
ورأى المجتمعون أنّ انتصار سورية حتمي والمؤامرة التي استهدفتها إلى زوال وبات مؤكداً أنّ انتصارات الجيش السوري والقوى الحليفة ستغيّر وجه المنطقة والعالم ومن يعش ير».
وندّد المجتمعون «بالتراخي الدولي إزاء الوضع في اليمن واستمرار المذبحة بحق الشعب اليمني على يد الأعراب أذناب الاستعمار».
وطالب المجتمعون «العرب أو ما تبقى منهم على شكل جامعة وقف استباحة الحقوق الانسانية والكرامات في البحرين بأشنع صور التمييز العنصري المقيت من عائلة لاتمت للشرف العربي بصلة «.
كما ندّد المجتمعون بالتدخل الأميركي السافر في فنزويلا «الذي يُعتبر جزءاً من عقيدة التوحش الرأسمالي التي تجسّدها الويلات المتحدة ضد الإنسانية وحقوق الشعوب».