الوفاء للمقاومة ترد على هِلْ: لا مجال لنزع سلاح المقاومة أو تفكيكه أو إضعافه
ردت كتلة الوفاء للمقاومة على لسان النائبين حسن فضل الله وعلي المقداد على كلام السفير الاميركي ديفيد هِلْ الذي زعم أن لبنان سيبقى معرّضاً لأخطار فعلية، وعلى رأس هذه الأخطار استمرار تنظيم مسلح هو حزب الله في حمل السلاح والتصرّف منفرداً من دون أي محاسبة. وأكدت الكتلة «أن مواقف الأميركيين ضد حزب الله والمقاومة هي بهدف إرسال إشارات سلبية ومحاولة للتخريب والتشويش على مناخات التلاقي بين اللبنانيين»، وشددت على «أنه أنه لن يكون هناك أي مجال لنزع سلاح المقاومة أو تفكيكه أو إضعافه طالما فينا عرق ينبض».
فضل الله
وفي السياق، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله: «عندما يقف السفير الأميركي في لبنان ليحرّض على المقاومة ويطلق المواقف ضدها، فهذا يعني أن دولته قد وصلت إلى مستوى عالٍ من الإنزعاج والضيق والحسرة والخيبة والشعور بالفشل، لأن هذه المقاومة باتت عامل اطمئنان لفئات شعبية كثيرة في لبنان، والتي بدورها ترى في قوتها ووجودها وتضحياتها أنها من العوامل الأساسية التي تحمي البلد وتمنع أيَّ اعتداء عليه»، مشيراً إلى «أن قوة المقاومة بالتكامل مع الجيش اللبناني هي التي باتت تشكّل مظلّة الحماية والإطمئنان ليس فقط لجمهور المقاومة بل لكل اللبنانيين من مختلف الطوائف الدينية».
واعتبر في كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة يوم الشهيد في القطاع الأوسط «أن مواقف الأميركيين ضد حزب الله والمقاومة هي بهدف إرسال إشارات سلبية ومحاولة للتخريب والتشويش على مناخات التلاقي بين اللبنانيين التي بدأت تلوح في الأفق، والتي ساعدت على تهدئة الخطاب السياسي والإعلامي إلى حد ما، فهناك مناخات للحوار لا شك بأنها تشكل نوعاً من العوامل المساعدة على الإستقرار فيه».
ولفت فضل الله إلى «أننا لسنا هواة حروب ولا نبحث عن ساحات لنحارب بها، بل إن القتال الذي قامت به المقاومة في مواجهة التكفيريين كان لمصلحة وطنية لبنانية، فهؤلاء هم من اعتدى على بلدنا ومقاومتنا»، مشيراً إلى أن «مواجهة الخطر في أي بقعة من الأراضي اللبنانية هو من مسؤولية الدولة والجيش اللبناني بالدرجة الأولى، وهذا يتطلّب من الجميع أن يقدموا له العون والدعم والغطاء كما حصل في بعض المناطق».
المقداد
وأكد النائب علي المقداد «ان التكفيريين الذين يريدون تحطيم الدين لن تطأ أقدامهم بلدنا، لقد ذهبنا الى حيث كان علينا أن نذهب، وقاتلنا التكفيريين كي لا يأتوا الى هنا ويقاتلونا في ارضنا».
وتابع خلال الحفل التأبيني الذي أقيم بمناسبة مرور اربعين يوماً على استشهاد المجاهد عمار مصطفى عساف في مدينة بعلبك: «نقول للذي أطلق كلاماً البارحة عن سلاح المقاومة، بأن السلاح الذي حمله عمار ودافع به عن شرف الأمة، هو الذي يجب ان يبقى ويحمي الأمة بالتعاون مع الجيش اللبناني ونعاهد بأنه لن يكون هناك أي مجال لنزعه أو لتفكيكه أو لإضعافه طالما فينا عرق ينبض».
وانتقد النائب علي المقداد غياب فلسطين والاقصى وما تتعرض له اليوم من تهديدات صهيونية من خطاب المحرضين على المقاومة، واصفاً اياهم بمرتزقة «اسرائيل» والصهيونية وبعض الدول الاقليمية.
الموسوي
ورأى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي «أن للجميع مصلحة في اتخاذ مواقف موحدة في مواجهة الارهاب التكفيري، وأن نتفق على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية لتكون متماسكة في مواجهة كل احتمالات تهديد استقرارنا وسلمنا وامننا الداخلي ووحدتنا الوطنية».
وأكد الموسوي خلال احتفال تأبيني في بعلبك «دعم الجيش والقوى الامنية لتقوم بكل المهمات المطلوبة منها، وعلى كل الأراضي اللبنانية، لتضرب بيد من حديد كل أشكال الارهاب، وكل أشكال التفلت الأمني والأعمال غير المشروعة»، لافتاً إلى «أننا أكثر المستفيدين من إحلال الاستقرار والأمن في ربوعنا».