أبو فاعور والعريضي: مؤشرات ايجابية يمكن البناء عليها في الاستحقاق الرئاسي

أجمع وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور والنائب غازي العريضي على وجود مؤشرات ايجابية برزت في كلام رئيس تيار المستقبل سعد الحريري والموقف الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يمكن البناء عليها في الاستحقاق الارئاسي، وفي إجراء حوار شامل واسع بين مكونات الوطن.

واعتبر الوزير أبو فاعور «أننا بدأنا نرى مؤشرات ايجابية جداً في الكلام الايجابي الذي أطلقه الرئيس الحريري عندما قدم تلك المبادرة، وعندما وقف تلك الوقفة الشجاعة في دعم الجيش اللبناني، مما جعل ويجعل منه ضمانة ليس فقط للاعتدال، بل ضمانة للسلم الأهلي، ومن خلال الموقف الذي أعلنه السيد حسن نصر الله الذي كان فيه ملاقاة الى منتصف الطريق، وبالتالي هناك ايجابيات يمكن أن يبنى عليها، ليس فقط في ما خص ملف رئاسة الجمهورية الذي يجب ان لا يستمر عالقاً كما هو اليوم، بل نحن نسعى الى تفاهم وتسوية وطنية».

وقال خلال ندوة سياسية تربوية: «نجونا من الكثير من الأفخاخ حتى اللحظة، واكبر فخ نجونا منه، فخ الفتنة الأهلية، والصدام الداخلي، ولم نكن لننجو من هذه الافخاخ، لولا حكمة القيادات السياسية».

وتابع: هناك تباشير مرونة سياسية قد تقود الى حوار، والحوار قد يقود الى تفاهم ونأمل بأن يقود التفاهم الى تسوية تحفظ سلمنا الداخلي، اذا لم نكن نستطيع ان نستظل سلماً اقليمياً أو عربياً قائماً في المنطقة، فلنحفظ سلمنا الأهلي الداخلي».

وأضاف: «نحن نعيش في غابة وليس في دولة او مجتمع متحضر، ما ظهر حتى الآن في ملف الاغذية الفاسدة هو رأس جبل الجليد»، داعياً «الوزارات المعنية الى اجتماع لوضع خطة واحدة الى حين اقرار قانون سلامة الغذاء». وقال: «سندعو الأسبوع المقبل الوزارات المعنية، الزراعة، الصحة، الصناعة، الداخلية، الاقتصاد والسياحة، لأن نجتمع ونضع خطة واحدة الى حين اقرار قانون سلامة الغذاء»، معتبراً «أن أخطر ما جرى هو محاولة تطييف هذه الحملة، لماذا كسروان وجبيل».

العريضي

وحذر النائب غازي العريضي، من «خطر سقوط وانهيار مشروع الدولة والكيان بالكامل، وصولاً الى الفوضى والإنهيار»، داعياً الى «حوار شامل واسع وبدم بارد بين مكونات الوطن، والوقوف خلف الجيش ومختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية».

ورأى العريضي خلال لقاء تحت عنوان «لبنان في الواقع الراهن» في نادي الخيام الثقافي الإجتماعي: «أن في سورية حرباً حقيقية، وفي لبنان حالة انشقاق كبير في كيفية التعاطي مع الأزمة السورية، والتحالف الدولي لضرب الإرهاب هو كذبة تاريخية، ونحن أمام محنة طويلة وستستنزف كل القوى لمواجهة هذه الحالة القائمة المتمثلة بالإرهاب»، لافتاً إلى «أن القلق الكبير والخطر الأساسي يبقيان من قبل «الاسرائيلي»، الذي يحاول ان يستفيد من كل هذه الحالات على اوسع المستوى».

وإذ أشار إلى أن لا حلول قريبة، دعا العريضي إلى عقد تسوية وطنية بين بعضنا بعضاً، على الصعيد الرئاسي والحكومة وقانون انتحابات وإجراء انتخابات وما شابه»، مضيفاً ما يعطينا املاً في هذه المرحلة المواقف الصادرة من قبل الرئيس سعد الحريري من موقعه بما يمثل، على اثر أحداث في العاصمة الثانية في البلاد، ومن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما أشار الى هذا الموقف من تيار المستقبل وأشاد به»، لافتاً في الوقت نفسه إلى «أننا نعلق آمالاً كبيرة على ما يقوم به الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط على مثل هذا الحوار بين طرفين أساسيين في البلاد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى