المشنوق: أصاب في الخطوات حيناً وأخطأ أحياناً
أحيت سفارة دولة فلسطين ومؤسسة ياسر عرفات الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، تحت شعار «يوم الوفاء»، في مركز البيال، في حضور النائب علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير البيئة محمد المشنوق ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، الرئيس حسيني الحسيني، النائب السابق حسن حب الله ممثلاً الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ونواب حاليين وسابقين وممثلين عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية.
المشنوق
وألقى المشنوق كلمة لبنان جاء فيها: «نتذكر ياسر عرفات الذي قال في مرات عديدة إن دوره ينتهي عندما تقوم دولة فلسطين. لقد شهد هذه الولادة وغاب عن ساحتها وترك رفاق الدرب والنضال يتقاسمون السلطة يخوضون أحياناً حروب الإلهاء بعيداً من نبل القضية، ويسترشدون القائد فتعود وحدة الصف متينة في وجه العدو، وتنتصر غزة على الإجرام الإسرائيلي».
وتابع المشنوق: تحاول الحقيقة دائماً أن تكون كما الصورة وعلى مثالها. لم يكن ياسر عرفات يعرف صورة الثورة الفلسطينية مسبقاً، فكان يخطو صائباً حيناً ومخطئاً أحياناً… وفي مطلق الأحوال حققت خطواته الصورة التي نعتز بها لمسيرة التحرير وصورة الصمود والانتفاضة وتضحيات الشعب الفلسطيني».
القدوة
بعدها القى ابن شقيقة الراحل ناصر القدوة كلمة مؤسسة ياسر عرفات، دعا فيها «الفصائل الفلسطينية إلى التوحد لمواجهة العدوان وإعلاء القيم الفلسطينية التي هي أساس الحركة الوطنية الفلسطينية، بخاصة في ظل ما تواجهه المنطقة من انقسام واقتتال طائفي ومذهبي».
وأكد «القيم والسياسة التي أرساها الرئيس أبو مازن بالوقوق على الحياد في ظل ما تواجهه المنطقة»، ودعا فلسطينيي الشتات الى «عدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني وان يشكل الفلسطينيون جسر محبة بين الفرقاء اللبنانيين».
دبور
والقى كلمة فلسطين السفير الفلسطيني أشرف دبور كلمة أعرب فيها عن «تقديره لاهتمام لبنان الرسمي والشعبي والحزبي بالقضية الفلسطينية، والحقوق الوطنية المشروعة، وإقامة الدولة المستقلة، وتقرير المصير، الداعم الدائم لقضية اللاجئيين وحقهم في العودة، ولنا ملء الثقة والأمل بالنظر في أوضاعهم المعيشية الصعبة وإقرار القوانين التي تجيز لهم العمل والعيش بكرامة الى حين العودة الى ارض الوطن».
وتابع: «في ظل الأوضاع الصعبة والدقيقة التي تمر بها منطقتنا العربية، تتعاظم الهجمة الصهيونية على فلسطين عبر مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي، وتشريع القوانين بهدف التهويد، والسماح لقطعان المستوطنين باستباحة ساحات المسجد الأقصى والعمل على تقسيمه زمانياً ومكانياً على غرار ما حصل في الحرم الابراهيمي في الخليل، ومنع المصلين من دخول باحات الحرم، والاعتداءات المستمرة ضد أهلنا، واستباحة الدم الفلسطيني والقتل بدم بارد بهدف كسر الارادة الفلسطينية، وتقويض المشروع الوطني الفلسطيني، بعد توالي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وبحق شعبنا في الحرية والاستقلال».
وأكد دبور «أن الارادة الفلسطينية ستنتصر مدعومة من دول العالم وشعوبها التي أصبحت أكثر وعياً للوجه الحقيقي والبشع للاحتلال «الإسرائيلي»، وباتت على بينة بما تقوم به «إسرائيل» ضد شعبنا الفلسطيني الذي يستحق الحرية وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس أسوة بكل شعوب الارض».
واختتم المهرجان بحفل غنائي قدمه الفنان محمد عساف.