السيد نصرالله… انتصارات ووقفات عزّ
سعيد معلاوي
مساء الأربعاء الماضي تسمّر الملايين في لبنان والعالم العربي أمام شاشات التلفاز لمتابعة خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران. وذلك للوقوف على آخر المستجدات في المنطقة وكلّ ما له علاقة بالمسألة الفلسطينية.
في خطابه أشار السيد نصرالله إلى أنّ إيران دولة عظمى بكلّ ما للكلمة من معنى، وينبغي على الولايات المتحدة الأميركية وكيان العدو الصهيوني أن يتهيّبا قدراتها التي لا حدود لها، عسكرياً، وعلى كلّ المستويات. وهذه رسالة لأميركا وحلفائها مفادها أنّ إيران تمتلك كلّ عناصر القوة التي تمكنها من إلحاق الهزيمة بأعدائها، ومن يقف في صفهم.
لبنانياً كان لكلام السيد نصرالله وقع كبير، فهو أبدى استعداداً للمساهمة والمساعدة من أجل حصول لبنان على منظومة دفاع جوي من إيران، ولتسليح الجيش اللبناني بكلّ ما يحتاجه للدفاع عن أرضه وسيادته بمواجهة العدو الصهيوني وكلّ قوى الإرهاب. ولم يغفل الحديث عن تأمين التيار الكهربائي لكلّ لبنان في خلال أقلّ من سنة وبكلفة زهيدة جداً وإضاءة الطرقات والأنفاق.
مواقف السيد نصرالله هذه، والتي تؤيدها الغالبية العظمى من اللبنانيين المتمسكة بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، نزلت كالصاعقة على أصحاب نظريات الضعف والنأي والحياد، المسكونين بالعقد. وما ضاعف من قوة الصعق، الاهتمام والمتابعة الدولية للخطاب وتحليل أبعاده واستهدافاته في هذا التوقيت بالتحديد. ولكونه عزّز الروح المعنوية لدى جميع المؤمنين بنهج المقاومة والممانعة انْ كان على الساحة المحلية والقومية، أو الإقليمية أو الدولية، وأكد ثابتة أننا نعيش زمن الانتصارات ووقفات العز.