قطر وفرنسا توقعان اتفاق «حوار استراتيجي» حول المنطقة
أعلنت قطر وفرنسا، أمس، إطلاق حوار استراتيجي لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالي الأمن والاقتصاد وحل النزاعات في المنطقة ومن بينها الأزمات الخليجية والليبية والسورية.
ووقع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، في الدوحة على إعلان نيات لإقامة «الحوار الاستراتيجي».
وأكد آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع لودريان، أن هذه الخطوة تمثل «نقلة نوعية للشراكة الاستراتيجية بين دولة قطر وفرنسا».
وأوضح أن الاتفاق يشمل «مجالات عديدة» منها الصحة والثقافة والرياضة والاقتصاد والاستثمار ومكافحة الإرهاب وغيرها.
وأشار آل ثاني إلى أن قطر تتطلع لأن يكون الحوار الاستراتيجي رافداً هاماً لكافة أشكال التعاون بين البلدين حالياً، وأن يفتح أفقاً واسعاً لتعزيز العلاقات.
ومن جهته، بيّن لودريان أن الحوار الاستراتيجي يتناول أيضاً عدداً من القضايا الدولية بينها الأزمتان في سوريا وليبيا بالإضافة إلى التوتر بين قطر ودول مقاطعتها، مؤكداً أن «الخلافات بين الدول يجب أن تحلّ من خلال الحوار، ويجب ألا تدفع الشعوب ثمنها».
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن «باريس ستكون إلى جانب الدوحة وستدعمها في مونديال 2022»، المقرّر تنظيمه في قطر، مشيراً إلى أن الاتفاق سيجعل المسؤولين في البلدين يجتمعون دورياً.
ويأتي الإعلان عن هذا الاتفاق في الوقت الذي تسعى فيه قطر إلى تعزيز تعاونها مع دول العالم وسط استمرار مقاطعتها والتي تصفها بالحصار من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر جراء الأزمة الخليجية المستمرة منذ 5 حزيران 2017.
وشهدت السنوات الأخيرة دفعة قوية في العلاقات الثنائية بين الدوحة وباريس، لا سيما منذ زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى فرنسا في 14 أيلول 2017، في إطار أولى جولاته الخارجية منذ بدء الأزمة الخليجية.