أرسلان من بعبدا: لمقاربة ملف النازحين بالانفتاح على سورية وعبر دعم المبادرة الروسية
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، رئيس كتلة ضمانة الجبل النائب طلال أرسلان ووزير شؤون النازحين صالح الغريب، وعرض معهما لأوضاع الوزارة ولسبل إنهاء ملف النازحين السوريين، في ضوء العمل على تأمين عودة آمنة وكريمة لهم الى وطنهم.
وبعد اللقاء، تحدث النائب ارسلان الى الصحافيين فأمل أن تنجز وتنجح حكومة الوحدة الوطنية في مواجهة كل الاستحقاقات التي تنتظرها إن على المستوى الاقتصادي والمالي والخدمي والإنمائي في شكل عام، او على مستوى الامور المتعلقة بالموضوع الأهم أي موضوع النازحين السوريين، وإيجاد حل جذري له، وعدم إخضاع هذا الموضوع الوطني لمزاجية السياسة المحلية وزواريبها. فهذه المسألة وطنية وتخص اللبنانيين جميعاً الى اي طائفة او مذهب او حزب انتموا.
وأضاف: «إن مسؤوليتنا في هذا الملف كبيرة من خلال وجود الوزير الغريب الذي سيقارب الملف من بابه الواسع بالتنسيق مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة من جهة، ومع الدولة السورية أيضاً. فالموضوع يتطلب معالجة حتمية، وهو في أول اهتمامات الرئيس عون والحكومة، وهذا ما تضمنه البيان الوزاري لجهة دعم المبادرة الروسية، وسيكون هناك انفتاح كامل على كل مَن يساهم بفاعلية في طي هذا الملف بأقل قدر ممكن من الخسائر على اللبنانيين.
وأضاف «يعلم الجميع أن تمثيلنا في الحكومة ليس شرابة خرج، بل تسلمنا ملفاً بهذا الحجم وسنوليه حقه الكامل، كما وأن الجميع يعلم تحالفنا السياسي والعلاقة التي تربطنا بسورية، بصفتي الشخصية وما أمثله. إن الرئيس عون بالتعاون مع رئيسي مجلسي النواب ومجلس الوزراء، مهتم بملف النازحين، وهم يعلمون اننا كطرف سياسي، قادرون على النجاح فيه، من هنا انفتاحنا على الجميع، ولكن ولكي ننجح في حل المسألة، وكما قلنا في الحكومات السابقة، لا يمكن الوصول الى حل ملف بهذا الحجم من دون علاقة واضحة وصريحة مع الدولة السورية، لانه كما تم ذكره في البيان الوزاري، نطالب بالعودة الآمنة والكريمة – كما قال الوزير الغريب – وبالتالي كيف يمكن تأمين هذين العنصرين من دون التعاطي مع الدولة السورية؟ علماً أن في مقررات اجتماع جامعة الدول العربية، ذُكر في شكل واضح دعم النازحين داخل الاراضي السورية، اي بعد عودتهم الى سورية. اذا كان للبعض هنا مرض نفسي في هذا المجال، ليس على اللبنانيين دفع ضريبة مزاج احد».
وتابع «ثمة بيان وزاري للحكومة يقول بالعودة الآمنة للنازحين، وهي تتم من خلال التواصل بين لبنان والمجتمع الدولي وكل الاطراف القادرة على تأمين مساهمة فاعلة وعلى رأسها الدولة السورية. اضافة الى ذلك، ثمة مبادرة روسية أكدها البيان الوزاري أيضاً، وهي تقوم على لجنة ثلاثية لبنانية – روسية – سورية، فكيف ندعم هذه المبادرة ولا نرغب في التعاطي مع سورية؟ هذا عقم، ويوصل لبنان إلى أماكن نحن في غنى عنها. يجب اعتماد الوضوح والشفافية في التعاطي مع أمور مصيرية للبلد، فوجود النازحين السوريين في لبنان لا يصب في مصلحتهم أولاً لكونهم لا يعيشون هنا حياة كريمة، ولا في مصلحة اللبنانيين غير القادرين على تحمل هذا العدد الكبير. ونحن على استعداد للتعاون مع المجتمع الدولي والدولة السورية لحل هذا الموضوع».
وكان الرئيس عون لمناسبة عيد القديس مارون مؤسس الطائفة المارونية، شارك ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في القداس الإلهي الذي اقيم الحادية عشرة قبل ظهر السبت في كنيسة القديس مارون في الجميزة، وترأسه راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر.