لو يتناقص خطباء جلسة مناقشة البيان الوزاري

عمر عبد القادر غندور

غريب أمر النواب طالبي الكلام في جلسة مناقشة البيان الوزاري في البرلمان، وقيل إنّ عددهم زاد عن الستينن!

معظم هؤلاء النواب لا يمكن أن يفوّتوا هذه الإطلالة المتلفزة، ولا يمكن ان يحرموا الشعب اللبناني من طلتهم.

وأحد هؤلاء كلف أحد الصحافيين تطريز خطاب مدجّج بالوعود وفقرة مؤثرة عن مأساة اللبناني جورج زريق في باحة مدرسة ابنته!

ما عسى ان يقوله هؤلاء النواب سوى تكرار مطالباتهم بالتعهّدات والالتزامات والوعود الخشبية التي ألفها اللبنانيون على مرّ العقود وليس عندهم كهرباء ولا استشفاء ولا ماء ولا بنى تحتية، بل فساد ونهب واختلافات على الحصص والمكاسب على حساب الوطن والمنظومة الإدارية.

بينما الرأي العام متأكد من انّ هؤلاء النواب يريدون استثمار مناقشة البيان الوزاري للدعاية وتلميع صورهم أمام مواطنين داهمهم اليأس، وسكن فيهم الغضب والسخط والقرف بعد انتظار نحو 220 يوماً من العبث لتأليف حكومة إنقاذ وطني، بينما البلد على شفير الهاوية الاقتصادية وتدهور عافية اللبنانيين على كلّ المستويات الحياتية

ومع ذلك، لا نفقد الأمل، ونعتقد انّ ما قاله الرئيس سعد الحريري أمس من انّ التباين السياسي لن يعرقل برامج الحكومة ومن يفعل ذلك سيواجهه بنفسه

وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى