الأشغال الشاقة لمشارك بعملية خطف الراهبات ومتابعة محاكمة متهم بمحاولة تفجير طائرة
قضت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة 15 سنة بحق السوري الموقوف ثائر مشكاف، وجرّدته من حقوقه المدنية، بعدما أدانته بجرم الانتماء إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، والقتال ضدّ الجيش اللبناني في بلدة عرسال، والمشاركة في خطف راهبات دير معلولا في سورية، والتفاوض على عملية تحريرهم مقابل الإفراج عن عشرات أسرى التنظيم الموجودين لدى سورية، والاتجار بالأسلحة الحربية والمتفجرات».
وحكمت المحكمة العسكرية على المتهمين المخلى سبيلهما السوري أيمن مشكاف مدة ستة أشهر، واللبناني مصطفى عز الدين سنة واحدة، بعد إدانتهما بالتدخل بهذه الجرائم، فيما أنزلت عقوبة الأشغال الشاقة غيابياً مدة 15 عاماً بحق المتهم الفار من وجه العدالة أمين خلف، وجردته من حقوقه المدنية في هذه القضية.
كما تابعت المحكمة المحاكمة الوجاهية للبناني ــ الأسترالي، الموقوف عامر الخياط، والمحاكمة الغيابية لشقيقيه خالد ومحمود الخياط، وابن شقيقه محمد خالد الخياط موجودون في أوستراليا ، وشقيقه طارق الخياط الموجود في وسورية، بتهمة «الانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والتحضير لعملية إرهابية كانت تستهدف تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة «الاتحاد» الإماراتية فوق مدينة سيدني الأسترالية بواسطة عبوتين ناسفتين تمّ تحضيرهما لهذه الغاية، ووضعهما في حقيبة يحملها عامر إلى مقصورة الركاب في الطائرة المتوجهة الى بيروت، إلاّ أنّ العملية أحبطت لأسباب خارجة عن إرادتهم».
واستهلت جلسة محاكمة عامر الخياط، التي جرت بحضور وكيلة الدفاع عنه المحامية جوسلين الراعي، بعرض مجموعة من الرسائل الصوتية المسجلة بينه وبين شقيقيه خالد ومحمود، قبل أيام قليلة من موعد سفر عامر إلى لبنان في 17 تموز 2017، بالإضافة إلى عرض التقرير الذي بثته محطة CNN الأميركية، والذي نقلت فيه عن الشرطة والمدعي العام الأسترالي، قولهم إن «لا علاقة لعامر الخياط بهذه العملية»، وأشارت المحامية الراعي الى أنه «لو كانت هناك أدنى الشبهات على عامر لكانت السلطات الأسترالية طالبت باسترداده»، في حين اعتبر ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي فادي عقيقي «أنّ هذا التقرير يتضمّن معلومات صحافية لا تمتّ الى حقيقة الواقع والجريمة».
وأعلن عامر أنه لا يزال موقوفاً بجريمة لم يقترفها، وكشف أنّ شقيقه طارق، الذي اعتقلته «قوات سورية الديمقراطية»، « قال إنّ من دبّر هذه العملية هو ناجي قمر الدين، الملقب بـ «أبو عمر اللبناني»، ولا علاقة لشقيقي عامر بالجريمة». وأعلن أنّ القضاء الأسترالي برّأ شقيقه محمود من التهمة»، مؤكداً أنّ «وفداً من السفارة الأسترالية في لبنان زاره في السجن، وأخبره بأنّ المعلومات التي وردت من أستراليا تثبت براءته».
واكتفت المحكمة بهذا القدر من الاستجواب وقرّرت تأجيل الجلسة إلى 13 آذار المقبل، للطلب من السلطات الأسترالية تزويدها بما لديها من معلومات عن العملية، وللانتهاء من استجواب عامر والاستماع الى مرافعات النيابة العامة ووكيلة الدفاع وإصدار الحكم.