«القومي»: مؤتمر وارسو حفلة جنون أميركية لدفع المنطقة والعالم إلى أتون التصعيد والتوترات
اعتبر الحزب السوري القومي الإجتماعي أنّ فشل الولايات المتحدة الأميركية في التحشيد للمؤتمر الذي سيُعقد يومي 13 و14 شباط في العاصمة البولندية، وارسو، هو فشل للسياسات الأميركية الرامية إلى كسب المزيد من التأييد الدولي والإقليمي والعربي، لكن هذا الفشل، وإحجام دول وازنة عن المشاركة في المؤتمر، لا سيما الأوربية منها، لا يقلّل من خطورة المؤتمر بوصفه منصة مفتوحة لإطلاق الرسائل وتصعيد المواقف بوجه روسيا والصين وإيران والدول المقاومة والرافضة للهيمنة الأميركية.
ورأى «القومي» في تصريح لعميد الإعلام معن حمية أنّ هذا المؤتمر ينطوي على مجموعة أهداف متوازية، بدءاً من استهداف قوى المقاومة في أمتنا والعالم العربي، بوصفها عائقاً رئيساً أمام مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، إلى استهداف دول المقاومة، سورية وإيران، والدول التي ترفض الهيمنة الأميركية، إلى استهداف روسيا الاتحادية والصين الشعبية لدروهما في إعادة صياغة النظام الدولي الجديد وفكه من أسر القطبية الواحدة.
وتابع قائلاً: من المؤكد أنّ مؤتمر «وارسو» يرمي إلى إطلاق صياغات جديدة لخطط الهيمنة الأميركية ـ الغربية، ويضع في أولوياته تحقيق الأهداف الآنفة الذكر، على صعيد المنطقة والإقليم والعالم، وهذا ما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، وستكون له تداعيات كارثية.
واعتبر أنّ قيام الأذرع الإعلامية العربية المرتبطة بأميركا بالترويج لهذا المؤتمر على أنه مصلحة للمنطقة لكونه سيعالج قضايا الإرهاب والأمن السيبراني وتهديد الصواريخ الباليستية وأمن الطرق البحرية، لمشروع الهيمنة الأميركية ـ الصهيونية على المنطقة والعالم، وتسويق بالدرجة الأولى لصفقة القرن التي تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية.
وختم بالقول: إنّ الأطراف التي تسوّق لمؤتمر «وارسو» وتلك التي ستشارك فيه، إنما تشارك في حفلة جنون أميركية لدفع المنطقة والعالم إلى أتون التصعيد والتوترات، وحيال ذلك لن تقف القوى والدول المستهدفة مكتوفة الأيدي.