من فوائد الاعتذار
يكتبها الياس عشي
في أثناء المناقشات التي احتدمت في مجلس النواب، والتي تناقلتها وسائل الإعلام وصارت مشاعاً بين الناس، تذكرت القصة التالية:
تناقش القائد النمساوي جالجوتزي مع زميل له، وعندما احتدم الحوار قال القائد لزميله: أنت حمار فصدر الأمر إلى القائد أن يعتذر من زميله علانية أمام الجند. لبس القائد بزّته الرسمية، وحيّا الضابط وقال له: يؤسفني أنني قلت لك أنك حمار!
ثم التقاه في اجتماع آخر، وكرّر اعتذاره، وقال:
أظنّ أنك أخطأت عندما طلبت مني أن أعتذر لك أمام الجند.
سأله زميله: ولمَ؟
فقال جالجوتزي: لأنّ رأيي فيك قبل الاعتذار كان منحصراً بيننا نحن الاثنين فقط، أما الآن فإنّ الجيش كله بات يعرف رأيي فيك!