دبوسي: نعتمد رؤية واسعة المدى تضع لبنان من طرابلس الكبرى على خارطة الاستثمارات العالمية
استقبل رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي، السفيرة الاوسترالية ريبيكا غراندلي، ونائبة رئيس البعثة الاوسترالية فانيسسا لاي، في حضور عضو مجلس الادارة مجيد شماس ومديرة الغرفة ليندا سلطان.
بداية، أطلع دبوسي السفيرة الأوسترالية على أجواء المشاريع الإستثمارية الكبرى التي تطلقها غرفة طرابلس والشمال وقابلية تلك المشاريع لأن تلبّي مصالح المستثمرين من مختلف بلدان العالم، «لا سيما انّ المشروع الإستثماري الكبير المتمثل بتوسعة مرفأ طرابلس ومطار القليعات والمنطقة الإقتصادية الخاصة يتسم بأبعاد اجتماعية اقتصادية وطنية إقليمية دولية في لبنان من طرابلس الكبرى التي تمتدّ من البترون الى أقاصي الحدود الشمالية في محافظة عكار».
ولفت دبوسي الى أنّ «مشروع التوسعة أثار اهتماماً دولياً بمصادر الغنى التي تمتلكها طرابلس ومناطق الشمال، فبدت الاستعدادات من جهات دولية متعدّدة تقدّمتها الصين الصديقة سواء من خلال سفيرها في لبنان أو شركات صينية متخصّصة بهدف إعداد دراسات جدوى تتعلق بالكشف على الميزات التفاضلية والتنافسية التي يوفرها المشروع الإستراتيجي الجاذب للإستثمارات».
وأكد «انكباب غرفة طرابلس والشمال على إعداد دراسة الجدوى العلمية المتعلقة بتوسعة مطار القليعات بالتعاون مع خبراء ومختصّين، لكي تتمتع المرافق الاقتصادية العامة في الشمال من مرفأ ومطار وخلافها من المرافق والمشاريع الأخرى بمواصفات دولية، وبالتالي الاستفادة من خبرات اللبنانيين في بلدان الإنتشار بتجاربهم الناجحة التي يسجلونها في تلك البلدان، والذين ينفذون مشاريع مماثلة في لاغوس في نيجيريا لمشروع التوسعة الذي نطلقه في لبنان من طرابلس الكبرى، ونحن نعتمد رؤية واسعة المدى نتطلع من خلالها إلى المستقبل الواعد بخطط تستند إلى آجال طويلة ننتقل بها من المحلية إلى العالمية بمشاريع تضع لبنان من طرابلس الكبرى على خارطة الاستثمارات العالمية».
من جهتها، استفسرت غراندلي عن بعض المشاريع النفطية والزراعية التي يتمّ تنفيذها مع جهات عربية ودولية، واستطلعت من دبوسي مقاربته للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في طرابلس والشمال، وأبدت تقديرها «للأهمية التي تتمتع بها مدينة طرابلس عند الأوستراليين»، وإعجابها «بالرؤية الإستثمارية الإقتصادية الاجتماعية الواسعة التي يمتلكها دبوسي في قراءته للواقعين الاقتصادي والاستثماري». ورأت في «رؤيته الثاقبة أنها تنبئ بنظرة تفاؤلية بمستقبل زاهر لطرابلس والشمال»، معربة عن استعدادها لزيارة غرفة طرابلس مرة أخرى وفي أقرب وقت ممكن، للعمل مع الرئيس دبوسي على اتساع دائرة العلاقات الثنائية اللبنانية – الأوسترالية عموماً ومع طرابلس والشمال بصورة خاصة».
وكان دبوسي استقبل المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية «ليبنور» لانا درغام يرافقها مدير الخدمات والمواصفات القياسية في مجال المسؤولية المجتمعية في المؤسسة محمد شمص، بهدف توثيق العلاقات والروابط القائمة بين غرفة الشمال ومؤسسة «ليبنور».
وأثنى دبوسي على دور درغام في تعزيز العلاقات الثنائية، وقال: «إنّ الغرفة، في ما يتعلق باحترام المواصفات والمعايير والمقايس، لديها مسيرة ممتدّة باحترام التطبيقات العملية المتعلقة بها وبالسلامة الغذائية، سواء أكان ذلك بالعلاقة مع وزارة الصحة عبر تنظيم دورات تدريبية مشتركة تطال عدداً واسعاً من المراقبين الصحيّين أو بحَثّ قطاع الملاحم على احترام تطبيقات المواصفات من خلال ورش عمل إرشادية نظمتها مختبرات مراقبة الجودة، وكذلك على مستوى العلاقات مع البلديات كسلطات محلية ونحن نعرب عن إعتزازنا بتطوير علاقات الشراكة القائمة بين غرفة طرابلس ومؤسسة المعايير والمقاييس اللبنانية».
وقدّم دبوسي عرضاً شاملاً للمشاريع الاستثمارية الكبرى التي يتمّ إطلاقها في لبنان من طرابلس الكبرى.
وقالت درغام: «نتطلع دائماً الى تسجيل قصص نجاح والإستمرار في مسيرة تحقيق الكثير من الإنجازات في المستقبل الواعد، ونشدّد في مسيرة الشراكة على أهمية احترام تطبيق المواصفات والمقاييس بتنظيم ندوات توعية وورش عمل وبشكل أساسي مع البلديات كسلطات محلية، ونشكر الرئيس دبوسي على المرونة في مسيرة تعاونه معنا، ونعتبر أنّ احترام المواصفات والمقاييس سيكون مدرجاً وبشكل أساسي ضمن إطار المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي سيحتضنها مستقبلاً مشروع التوسعة الإستثماري الكبير متمنين لشراكتنا دوام التقدم والنجاح».
ثم جال كلّ من درغام وشمص على مختلف مشاريع غرفة طرابلس والشمال الداخلية لا سيما مركز «إدراك».