حمية: بفضل تضحيات الشهداء أسقطنا مشاريع التقسيم والفدرلة ودحرنا الاحتلال وهزمنا الإرهاب ورعاته ومموّليه

في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرفيق البطل القائد أدونيس نصر، زارت فصائل رمزية من نسور الزوبعة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ضريح الشهيد نصر في مدينة الشويفات، بحضور عائلة الشهيد، وإلى جانبها عميد الإعلام معن حمية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، وكيل عميد الدفاع د. بسام نصار، هيئة عمدة الدفاع، مدير مديرية الشويفات وأعضاء الهيئة.

كلمة الحزب

وبعد وضع إكليل زهر على الضريح وأداء التحية الحزبية، ألقى عميد الإعلام معن حمية كلمة جاء فيها:

«في شرعنا، شرع النهضة السورية القومية الاجتماعية، نلتمس الشفاعة من شهدائنا الأبرار، لأنهم عزنا وفخرنا، وطليعة انتصاراتنا الكبرى. منك يا رفيق أدونيس نلتمس الشفاعة، لأننا لم نبلغ الشهادة بعد، ولأنك ظفرت بها وصرت شهيداً. منك يا أدونيس، ومن كلّ شهداء الحزب، نستمدّ روحية البذل والعطاء ومضاء العزيمة، فلولاكم، لما كانت لنا حياة».

أضاف: «نأتي إليك يا أدونيس، ليس لإلقاء التحية وحسب، بل لنؤكد أنك لا تزال معنا، في نفوسنا وفي نبض قلوبنا، لم نفترق عنك، ولن نفترق، فنحن انتمينا إلى قضية تساوي وجودنا، وأنت ارتقيت شهيداً من أجل هذه القضية. نأتي إليك، لا لنعدّد مآثرك ونتحدّث عن شجاعتك وقدوتك، فالرفقاء وكلّ شعبنا عرفوك، حاضراً في كلّ ساح، رفيقاً بطلاً، قائداً شجاعاً وإنساناً مثقفاً. بل نأتي لنتفيأ ظلال طيفك الممتلئ عزاً على امتداد مساحة الوطن».

وتابع: «يا أدونيس، نأتي لنخبرك، بأنّ حزبك مستمرّ في المقاومة، ثابت على نهجه، يتقدّم الصفوف، بمبادئه المحيية، بمشروعه النهضوي، بنهجه الصراعي وبراهنية فكر مؤسّسه الزعيم أنطون سعاده. وبأنّ هذه المسيرة الحافلة بالمحطات المضيئة والتضحيات الجسام، مرصعة باسمك، وبأسماء آلاف الشهداء الذين بدمائهم الزكية جعلوا الحزب راسخاً كالجبال، لا تهزّه ريح عاتية ولا أعاصير ولا تنال منه مؤامرات.

كذلك لنؤكد بأننا على إيماننا بوحدة شعبنا وبلادنا، نقاوم التجزئة والانعزال ونحارب الطائفية والمذهبية، ونخوض صراعاً وجودياً مع العدو اليهودي العنصري الذي يغتصب أرضنا ويروّع شعبنا ويهدّد حاضرنا ومستقبلنا. وأننا بالعزم والإرادة والتصميم نواجه القتلة والإرهابيين والغاصبين، ونهزم دولاً كبيرة وأشباه دول والعملاء المأجورين وأنصاف الرجال. وبأننا نحن على ما نحن، ثابتون على مواقفنا، متمسكون بحقنا، مؤمنون بقضيتنا، وهذا إيماننا يزول الكون ولا يزول».

واستطرد حمية قائلاً: «اليوم إذ نأتي لتحيتك، نؤكد بأنّ تكاذب الطوائف والمذاهب والملل لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، فنحن لا نقبل تحت أيّ عنوان أو أيّ صيغة، أن يصنّف العميل شهيداً، فالشهداء هم الذين قاوموا العدو اليهودي وعملاءه وأدواته، أما الذين تعاملوا مع العدو الصهيوني فهم قتلى، مجبولون بالخيانة».

وأردف: «الشهداء بذلوا دماءهم من أجل حرية بلادنا وكرامة شعبنا، وبفضل تضحياتهم، أسقطنا مشاريع التقسيم والفدرلة، ودحرنا الاحتلال، وهزمنا الإرهاب ورعاته ومموّليه. ولذلك على كلّ الذين انخرطوا في مشاريع التقسيم والتفتيت أن يلتزموا الصمت».

وختم: «نحيّيك يا أدونيس، باسم حزبك ورفقائك، نسور الزوبعة، ونؤكد بأننا على خيار المقاومة ثابتون، حتى انتصار القضية التي آمنت بها، ولتحيا سورية وليحيا سعاده».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى