نتائج تحاليل معهد البحوث الصناعية الأسبوع المقبل
نتائج تحاليل معهد البحوث الصناعية الأسبوع المقبل
متى: مختبراتنا تعمل في شكل طبيعي ووفق المعايير العالمية
أكّد مدير المختبرات العلمية في معهد البحوث الصناعية جوزيف متى القدرة الاستيعابية للمعهد على فحص عدد كبير من العيّنات، كاشفاً أنّه «استلم أمس فقط 50 عيّنة من وزارة الصحة، إضافة إلى استلام عيّنات أخرى من أصحاب العلاقة، أي أصحاب المؤسسات المشكوك في منتجاتها، على أن تصدر نتائج دفعة كبيرة منها أوائل الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن مختبرات المعهد تعمل في شكل طبيعي ووفق المعايير العلمية العالمية.
وقال متى رداً على سؤال لـ«المركزية» عن المواصفات التي يجب أن تلتزم بها المختبرات لصدور النتائج الصحيحة والدقيقة: في ما يتعلق بسلامة الغذاء، لدى المعهد مختبرات عديدة، منها للتحاليل الكيماوية، وفيزيكو كيماوية، وجرثومية، وأخرى للتغليف والتعبئة، لكون هذه المواد تؤثر في سلامة المأكولات. وفي الوقت ذاته، لدينا مختبر خاص بتحليل المياه، وآخر للحبوب والدقيق والخبز. وعند فحص كل نوع من أنواع المأكولات يفترض إخضاعه للتحاليل الثلاثة المذكورة، وهذه التحاليل تجرى في مختبرات مختلفة وإلا لوّثت بعضها البعض.
ولفت إلى أنّ «المختبرات تعمل وفق نظام عالمي 1725 ISO الذي يفرض على أي مختبر التقيّد بالمواصفات العالمية، وكان معهد البحوث الصناعية حصل على هذه الشهادة منذ عام 2004 بـ325 طريقة تحاليل مختلفة، منها 300 تقريباً للمأكولات، لذلك نغطي كل مراحل التحاليل وأنواعها وفق أسس عالمية». وأضاف: «من جهة أخرى، يجب أن تكون الطريقة المعتمدة الخاصة بكل تحليل عالمية والتأكد من صحة نتائجها، وذلك من خلال مشاركة المختبر في مسابقات عالمية تسمى Proficiency Testing حيث يفحص العيّنات المسلّمة إليه. إضافة إلى ذلك يجب أن تكون الأجهزة متطوّرة. وإذا توافرت كل هذه الخصائص عندها يحصل المختبر على اعتماد عالمي حيث تجري على أساسه رقابة دولية على كل أعمال المختبر».
وأوضح أن المعهد يقدّم كذلك «إرشادات تقنية حتى في سلامة الغذاء، وذلك لتحسين الجودة والنوعية، ويجري أيضاً أبحاثاً لتطوير الصناعات الغذائية».
وختم: في ضوء كل ذلك، عندما نقوم بمراقبة النوعية في إطار سلامة الغذاء، نحتاج إلى بنية تحتية تقف عند كلّ هذه المراحل التحليلية:
أولاً: مؤسسة وطنية تصدر المواصفات، «ليبنور».
ثانياً: مراقبة السوق، من مهمات وزارتي الإقتصاد والصحة.
ثالثاً: هيئة لتقييم المطابقة في ما خصّ المواصفات، وبالتالي تكون المختبر المعتمد وهو اليوم معهد البحوث الصناعية الذي يملك الاعتماد الدولي.