إيران تؤكد قدرتها على الحد من تأثير تدني أسعار النفط
أعلن وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة أنّ بلاده قادرة على الحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تدني أسعار النفط الخام على صعيد موازنة الدولة، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام المحلية.
وأعدت ايران التي تملك رابع احتياطي للنفط في العالم، موازنتها السنوية بالاستناد الى سعر مئة دولار للبرميل، لكن الربح الفائت بات كبيراً منذ خسر برميل النفط أكثر من ربع قيمته في حزيران.
وصرح وزير النفط الايراني أنّ الحكومة بوسعها استخدام الصندوق الوطني للتنمية، وهو صندوق سيادي ايراني «لتسديد الأموال المتوجبة للشركات العاملة في مشاريع» تنمية وتنقيب، وأيضاً «التعويض عن تأثير تراجع العائدات النفطية لهذه المشاريع»، حسبما نقلت عنه وكالة «شانا» التابعة لوزارته»، مضيفاً أنّ «ايران «تعتزم أيضاً تبني سياسة تقشف نقدية للسنة المالية المقبلة وزيادة الضريبة على العائدات».
وتابع الوزير «إنّ ايران العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ، ستدرس الأوضاع الحالية للأسواق خلال اجتماع المنظمة في 27 تشرين الثاني لاتخاذ قرارات من أجل «استقرار اسعار النفط».
ومن المتوقع أن يتوجه وزير الخارجية الفنزويلي رافايل راميريز قريباً إلى ايران في إطار جولة على الدول المنتجة للنفط. وكان رئيس الاكوادور رافايل كورياس صرّح في مطلع تشرين الثاني أنّ فنزويلا والاكوادور تأملان بتقديم اقتراح على المنظمة لخفض الإنتاج من أجل «حماية اسعار» النفط.
وتوجه زنقانة الثلاثاء الماضي إلى الكويت للتباحث في تراجع اسعار النفط مع الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، بحسب الوكالة التي لم تعط تفاصيل اخرى.
وتخضع ايران لعقوبات صارمة حول برنامجها النووي المثير للجدل وخصوصاً لحظر نفطي ومالي منذ 2012. وتراجعت صادرات النفط من أكثر من 2.2 مليون برميل في النفط في 2011 إلى 1.3 ملايين برميل تقريباً حالياً.
وطالب العديد من النواب الايرانيين الحكومة بإعداد الموازنة المقبلة آذار 2015- آذار 2016 على أساس سعر 80 دولاراً للبرميل لتفادي أي أمور غير متوقعة.
وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة الجمعة أن يتواصل تراجع أسعار النفط في الأشهر المقبلة بسبب طلب ضعيف نسبياً يقابله عرض كبير.